تمغربيت:
بعد قرابة نصف قرن من الفشل في ملف الصحراء المفتعل، منذ بن بلة إلى عمي تبون.. هذا الملف الذي استنزف خزينة الدولة النفطية الغازية، فجعلها دولة فاشلة ماليا واقتصاديا، وجعل شعبها من بين أفقر شعوب إفريقيا.. ما يزال إعلام العسكر الجزائري ينشر، دون خجل أو حياء.. أخبارا تفيد أن وزير خارجيتها ناقش مع نظيره البريطاني “قضية الصحراء الغربية المغربية” !
أخبار على وزن أبعار.. بحيث أن هذا النظام يحرم مدن الجزائر الكبرى منها والصغرى من نعمة الماء والكهرباء بالساعات يوميا وبالأيام أحيانا.. وهذا منذ ثمانينيات القرن الماضي.
هي أخبار يقدمها النظام للشعب الجزائري الذي تعايش منذ عقود، مع الطوابير على أبسط المواد الغذائية من حليب ودجاج وبيض ولوبيا وعدس وخضر وفواكه ..
أخبار تأتي في سياق انشغال الدول العربية والغربية بما يحدث في فلسطين من تدمير للبنية التحتية بغزة وتقتيل للمدنيين فاق ال12 ألف مدني .. بينما الجزائر منشغلة بملفها الوحيد وهو ملف الصحراء والعداء ضد المغرب لا غير ..
الجزائر لا تهمها القضية الفلسطينية إلا بقدر “بردعة” الشعب الجزائري والاستهلاك الداخلي.. أما قضية نظامها الوجودية التي تضمن له الاستمرار في الحكم والقبض على السلطة بيد من حديد، فهي الصحراء والبوليساريو وتقسيم المغرب وتقرير المصير ووو..