تمغربيت:
أن نكون مع وإلى جانب وفي صف القضايا العادلة، وأبرزها القضية الفلسطينية، لا يعني بأي حال من الأحوال اصطفافنا.. إلى جانب أو مع حركة حماس أو الجهاد أو حركة فتح أو الجبهة الشعبية.. لتحرير فلسطين أو الجبهة الديمقراطية إلخ ..
فالقضية الفلسطينية أكبر من هؤلاء مجتمعين، وهم لا يمثلون إلا جزءا بسيطا منها ومن تاريخها ومن ترابها ..
ولئن شاهدنا بالصور والصوت، وكُنا من الشاهدين على تورط حماس، في أعمال ضد المدنيين والأطفال والنساء والعجائز من الإسرائيليين.. مثلما نحن شاهدون أيضا على وحشية وهمجية الجيش الإسرائيلي في عمليات القصف منذ أكثر من 5 أسابيع دون هوادة ..
فما أقدمت عليه، وأمامنا الصورة، من خطف لشابة إسرائيلية وسجنها كل هذه المدة بأنفاق تحت الأرض، وهي ابنة ال 19 خريفا.. أمر إرهابي تعتمده الدواعش والشيعة الصفوية فقط.. وما جاء بعدها من خبر قتلها يدل على أن هذه الحركة لا تمت لا للإسلام التي ترفعه شعارا لانتمائها بصلة.. ولا لفلسطين والقضية الفلسطينية بصلة .. ولا يمت بصلة لتحرير القدس بتاتا.. فهذا إجرام في حق طفلة يهودية، كما هو إجرام الإسرائيليين في حق أطفال غزة.
خطف وإعدام حماس لشابة إسرائيلية ليست من شيم المسلمين
لكن قصدنا في هذا التعليق على هذه الصورة، ليس هذا فقط .. بل ما جاء قبل إعدامها، وبترتيب محكم كما يعرف الجميع؛ فقد عمدت حماس وعبر بوق الجزيرة، على إرغامها لذكر جنسيتها بل وحتى أصول أجدادها، التي لا تعرف عنهم شيئا، حيث أنها من مواليد إسرائيل ولا تعرف ولم يسبق لها أن زارت بلد أجدادها.. تعمد الجزيرة وحماس على ذكر أصولها المغربية ليس بريئا: فاليهود منهم وفيهم الجزائري الأصول والتونسي والليبي والعراقي والروسي والأمريكي والألماني والإيراني وووو فما معنى المغربي؟ !!!
ما هذا الخلط يا حماس المرتمية في أحضان إيران التي بها أكبر جالية يهودية بالمنطقة؟ ما دخل المغرب فيما يجري بسببكم وبسبب حماقاتكم التي اقترفتموها يوم 7 أكتوبر ثم دخلتم الجحور تاركين المدنيين تحت القصف الهمجي الإسرائيلي.. طالبين اليوم الهدنة وتبادل الأسرى وتمكين أفراد الحركة من الخروج سالمين إلى خارج غزة؟
أنتم لا تمثلون غزة ولا فلسطين ولا الإسلام.. بل تمثلون أنفسكم فقط وتمثلون المشروع الإيراني لا غير.. أما المغرب فلا يحق لأحد أن يزايد عليه وهو الذي تنازل على قطعة من أرضه نصرة للقضية ولا يزال في صدر المدافعين عنها.. رغم خرجات مسؤولين فلسطينيين يدعمون الانفصال والإرهاب ويلمزون في قضيتنا الوطنية “الاولى”.