تمغربيت:
بعد إعفاء زعيم الحزب الشعبي الـ PP ألبيرتو نونيث فييخو من تشكيل الحكومة، بسبب فشله في الحصول على الثقة البرلمانية.. وتكليف الاشتراكي العمالي بيدرو سانشيز الحائز على المرتبة الثانية ب 121 مقعدا لتشكيل حكومته.. إلى غاية 27 نونبر الجاري. قام سانشيز، بأول خطوة مهمة من أجل التوصل لتشكيل هذه الحكومة المرتقبة، الشهر الماضي، حيث أنشأ ائتلافا يساريا جمعه بتحالف “سومار”.
وأنهي أمس 10 نونبر مسار المفاوضات التي ستمكنه من إتمام الحيازة على عدد المقاعد الكافية التي تضمن له الأغلبية الربلمانية لتشكيل الحكومة.. بعدما توصل إلى اتفاق مع حزب “جونتس بير كاتالونيا”.
والحقيقة أن الحزب الاشتراكي العمالي وحزب “جونتس بير كاتالونيا” أبرما ووقعا اتفاقا بينهما.. يقضي بدعم سانشيز “لقانون العفو العام” الذي يعني العفو على قادة الانفصال الكتلان، وإسقاط جميع الأحكام والمتابعات في حقهم بشكل نهائي، واستعادة حياتهم بشكل طبيعي.. وبالتالي سينتهي الصراع بين الحكومة المركزية وقيادات الانفصال في كاتالونيا وسيُسقط عن هؤلاء أي متابعة قضائية سابقة أو مستقبلية.
بهذا الاتفاق والصفقة كما يقال أيضا، سيتمكن سانشيز من نيل الأغلبية المطلوبة للحصول على الثقة البرلمانية المتمثلة في 176 صوتا ..
هذا الأمر استوعبته الجزائر، “مُكرَهَة” ومتأخرة كالعادة، وبالتالي لم يتبق لها سوى الخضوع للتحالف الاستراتيجي المغربي الإسباني.. والإسراع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماء الوجه.. والفشل الدبلوماسي والخسارة الاقتصادية والتجارية.. على إثر قطيعتها المتهورة لإسبانيا قبل 19 شهرا.
بينما في هذه الفترة، قفزت العلاقات التجارية والاقتصادية والخدماتية والدبلوماسية، المغربية الإسبانية، إلى مستوى استراتيجي متين، تجلى في إبرام وتنزيل 19 اتفاقا وشراكة، توج في الأخير بتنظيم ثلاثي مغربي إسباني برتغالي لكأس العالم 2030، سيدفع البلدان لإنجاز مشروع القرن الذي سيربط بين القارتين الأوربية والإفريقية.