تمغربيت:
المبردعون انتظروا شهرا من القصف الغير مسبوق، والهمجي، من طرف إسرائيل، دك غزة دكا وقتل قرابة 10 آلاف مدني .. وتوغلت القوات البرية الإسرائيلية داخل غزة .. ووصلت إلى البحر المتوسط .. ومرغت أخبار الجزيرة في التراب وفضحت أكاذيبها.. بينما القيادات الحمساوية التي لم تتشاور مع أحد لا داخل فلسطين ولا خارجها؛ اللهم تنفيذها لأوامر إيران التي لها حسابات إقليمية مع السعودية، ولم يكن علاقة للأمر بالقدس ولا بتحرير فلسطين.. انتظروا شهرا ليخرج حسن نصر الله بخطابه.. فتولد الجبل فأرا .. بحيث برأ سماحته، كلا من إيران ولبنان وحزب الله من أي علاقة بالموضوع .. وأن العملية والقرار كان فلسطينيا حمساويا 100% .. وبصريح العبارة، قال لمن يهمهم الأمر: إيران أولا ولبنان ثانيا ولا يمكننا الحرب بالوكالة على الفلسطينيين ضد إسرائيل..
ردود الفعل الساخرة عمت الوطن العربي من خرجة “حسن الزميرة” ومن خذلان محور “الممانعة والمماتعة” مرة أخرى لفلسطين والفلسطينيين.. بل ما فعلته الدول المسماة مطبعة كان أكبر وأقوى بكثير من صمت وجبن وخذلان حلف الشعارات الخاوية ..
الناطق الرسمي منير الجاغوب يصرح
الردود القوية بعد هذا الخطاب التاريخي للغدر الشيعي الصفوي، جاءت من حركة “فتح” على لسان ناطقها الرسمي “منير الجاغوب” حيث وصف ما قامت به حماس يوم 7 أكتوبر ب”المغامرة”.. وأن حزب الله اللبناني اختار الانحياز للبنان وحكومة لبنان وشعب لبنان أولا، تفاديا لأي دك إسرائيلي للبنان وشعب لبنان وربما زحف بري لجنوب لبنان أيضا، كما يحصل منذ شهر في غزة .. وأن هذا الحزب تماهى مع القرار الإيراني الواضح والقاضي بعدم تدخل إيران في هذه الحرب وأنها لن تكون جزءا منها.
بعد هذا النقد لحماس وحزب الله بعد الخطاب المشوه.. قال منير الجاغوب “بأن الخاسر الوحيد اليوم، هو شعبنا في غزة تحديداً وفلسطين عموماً”.
كما أشار الفتحاوي الجاغوب أن المستوى الرسمي الفلسطيني، كان دائما ينبه إلى هكذا انجرار للحرب وهكذا مآلات مدمرة لغزة وفلسطين عموما.. ولعل هذا ما يفسر لنا صمت رام الله والفلسطينيين في رام الله أمام هذه الحرب..
الناطق باسم حركة فتح، انتقد حزب الله وحماس بشدة، لتفريطهما في دماء أهالي غزة وتهجيرهم جماعيا وقسرا.. وبهذه المناسبة ذكّر بما قاله محمود عباس من قبل: “نحن لا نشتري السراب من أحد ولا نبيع الوهم لأحد”
والجدير بالذكر أن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لم تؤيدا عملية طوفان الأقصى.. لهذا لقيتا انتقادات من طرف حماس.. والحقيقة أن حماس لم تتشاور مع أحد لكي تحاكمه أو تنتقده، وإن كان ولا بد من محاكمة، فحماس وإيران وأذرعها الشيعية العديدة هي من أول من وجب محاكمتهم.