تمغربيت:
من تداعيات حرب 7 أكتوبر 2023 .. تنفيذ المخطط الإسرائيلي، القديم/الجديد القاضي بتهجير الفلسطينيين .. وتغيير الديموغرافية لمنطقة غزة، المعروفة بالاكتظاظ السكاني الأعلى في العالم..
تهجير الفلسطينيين في غزة، من شمالها إلى الجنوب، أي إلى حدود مصرـ في انتظار الظروف الموضوعية، ما بعد الحرب، لإرسالهم لاجئين إلى صحراء سيناء المصرية.. وبالتالي تُفرغ غزة من نصف سكانها من جهة، مما يتيح لها التحكم فيها.. وخلق مشكلة داخلية لمصر من جهة ثانية مقابل تحفيزات اقتصادية والتشطيب على جزء من الديون التي تغرق فيها المالية المصرية..
تهجير الفلسطينيين
لكن الذي يتم على واقع الأرض، والذي لا يذكره الإعلام إلا قليلا، هو أن التهجير يطال حاليا وبقوة، الضفة الغربية أيضا.. فالمخطط الإسرائيلي يطال كل الأراضي الفلسطينية المحادية للحدود الإسرائيلية، والمستوطنات اليهودية.. سواء من جهة الضفة أو القطاع..
في هذا السياق، تقوم حاليا، القوات الإسرائيلية بترحيل وإجبار 10 تجمعات بدوية في الضفة الغربية على الرحيل من تجمعاتها وقراها، التي يقطنها أكثر من 2000 فلسطيني.. وهذا منذ 7 أكتوبر، أي منذ اندلاع الحرب ضد غزة..
هذه ال10 تجمعات أو مداشر، تابعة لمناطق : رام الله .. نابلس .. القدس .. أريحا .. الخليل .
وللتذكير فقط.. ومن بلدية ديراستيا وحدها، وما بين 2022/2023 فقط .. استولت إسرائيل على 7200 (دونم) أي (7.200.000 متر مربع) أي (720 هكتار).. وبالتالي تم تهجير سكان هذه المنطقة إلى الوراء داخل الضفة..
هذه هي سياسة التهجير: قديمة بدأتها إسرائيل قبل حتى أن تكون كيان عام 48.. والذي قام وانتعش بفضل هذه السياسة التي تطال الأرض من خلال شراء أو الاستيلاء عليها من جهة.. كما تطال البشر من خلال سياسة التهجير القسري والجماعي بعيدا عن إسرائيل 48، ثم بعديا عن إسرائيل 67.. وهكذا هو الحال إلى يومنا..