تمغربيت:
في عز الحرب على غزة.. الكل يعلق والكل يصبح محلل اسياسيا وعسكريا.. والكل طبعا يُزايد ويزايد.. ولعل الجزائريين هم أكثر الشعوب مُزايدة فيما يخص القضية الفلسطينية.. وهم أقل الشعوب والأنظمة العربية مساندة للقضية على أرض الواقع..
القضية الفلسطينية بأعين النظام العسكري بالجزائر
والأمر لم يعد يحتاج اليوم إلى حجج، فهي لا تعد ولا تحصى.. لعل آخر الأمثلة على هذا أن نظام.. “زالمة أو مزلومة” منع شعبه من مجرد الخروج للتضامن مع غزة.. ولم يُصدر بلاغا واحدا في الموضوع.. ورئيسها الذي قال للعالم أتركوا أمر فلسطين فأنا أتابعها شخصيا.. ( عبر الجزيرة وفرانس 24 طبعا) مختبئ منذ 7 أكتوبر، لا يظهر حتى عبر الشاشة في لقاءاته البهلوانية الشهرية.. بل حين امتنعت مصر والأردن “المطبعتان” مَدّ إسرائيل بالغاز.. تفضلت الجزائر بتزويدها بما تشاء وقت ما تشاء حيث تشاء وبأي سعر تشاء..
كما أن ما ينطبق على النظام ينطبق على الشعب في غالبيته أيضا .. وهذا مثال وهذه صورة نعلق عليها بالخفيف والضريف :
وهذه صورة وتعليق على رسمة كاريكاتيرية وضعتها الإعلامية الجزائرية “آنيا الأفندي” (بين سبورت) تحمل صورة عنصرية اتجاه أهل وشعوب الخليج.. هذا الخليج الذي احتضنها وتعيش وتشتغل فيه..
الكاريكاتير يصور أهل الخليج في نعيم ولا يساندون الفلسطينيين سوى بالكلام.. والحقيقة أن الخليج أنظمة وشعوبا من أكثر الشعوب والأنظمة العربية تضامنا على أرض الواقع مع الفلسطينيين، على مستوى المساعدات الإنسانية والتضامن والسياسة والدبلوماسية والإعمار إلخ..
والحقيقة أن الجزائر النفطية والغازية هي من ترسل شعارات منذ 61 سنة كمساعدات لفلسطين.. وهي التي لم تشارك يوما في حرب ضد إسرائيل.. وأيضا هي التي لا تساعد الفلسطينيين في شيء.. وهي من تصدر الغاز لإسرائيل في عز الحرب على المدنيين الأبرياء في فلسطين..
هي إذا جهل وجهالة.. وعنصرية ونكران للخير والجميل الخليجي العربي.. وشماتة وقذف مجاني.. التصق بالجزائريين من دون جميع الجنسيات العربية..