تمغربيت:
بقلم الأستاذ الحسن شلال
في آخر جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء، قدم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، تقريره في ما يخص إعادة استئناف العملية السياسية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل.. أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة، وكذا مساعي المبعوث الشخصي إلى الصحراء بهذا الخصوص ..الأمم المتحدة في شخص دي ميستورا تتحدث عن إحياء العملية السياسية للنزاع وتقريب وجهات النظر بين الأطراف وإعادة استئناف العملية السياسية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل.. لأن الأمر سبق وأن تم قبل 2019 بين الأطراف لكنه توقف بسبب رفض الجزائر، وبالتبع صنيعتها البوليساريو، للجلوس حول الموائد المستديرة.. بعدما تبين لها أن الأفق الذي حدده المغرب وحددته الأمم المتحدة، هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
و وفق هذه المحددات الأممية فإن المفاوضات ستتم في إطار سياسي إقليمي، بعيدا كل البعد عن تراهات الطرح الجزائري الانفصالي.. الذي مات وشبع موتا في مجلس الأمن منذ 2007.. إذ منذ هذا التاريخ لم يعد مجلس الأمن ورئيس الأمم المتحدة.. عبر القرارات الأممية يتكلم عن شيء اسمه “تقرير المصير” بمعناه المحدد بشيء اسمه “الاستفتاء” ..
دي ميستورا من خلال زياراته للمنطقة ولقاءاته بمختلف الأطراف (الجزائر .. المغرب .. موريتانيا .. البوليساريو) .. أخطَرَ وأكد على اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2654، الذي يذكر الحكم الذاتي.. دون الإشارة، لا تلميحا ولا تصريحا، لا غمزا ولا لمزا، لا ظاهرا ولا باطنا، لا حرفيا ولا تأويلا، لا فوق السطور ولا تحت السطور.. (دون الإشارة) إلى أطروحة “الاستفتاء” أو ما يسمى “تقرير المصير” الذي تسعى الجزائر إلى فرضه على المنتظم الدولي.
وبذلك يتأكد للجزائر وصنيعتها البئيسة البوليساريو، كما يتأكد للعالم، أن أطروحة الجزائر الانفصالية المتمثلة في مصطلحات: “الاستفتاء” أو ما يسمى “تقرير المصير”، ألغيت من قواميس ووثائق الأمم.. وهو ما أكده القرار 2703 للمرة الألف.