تمغربيت:
اخترنا لكم موضوعا عن المساعدات المغربية الحالية لغزة والمساعدات منذ سنين لفلسطين.. من خلال “جزء” فقط من موضوع مطول نشرته “القدس العربي” اللندنية (بتصرف) تحت عنوان.. المغرب يرسل طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين ..
الرباط ـ «القدس العربي»: حطت صباح أمس الأربعاء في مطار العريش (شرق مصر)، طائرتان عسكريتان مغربيتان محملتان بمساعدات إنسانية عاجلة لفائدة الفلسطينيين.
وتأتي هذه الالتفاتة الإنسانية تنفيذاً لتوجيهات العاهل المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للفلسطينيين، وفق ما ورد في بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وأضاف البيان أن الطائرتين اللتين سيتم إدخال حمولتهما إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي البري، نقلتا كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
وأشرف على عملية استقبال المساعدات بمطار العريش، سفير الرباط في القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي، وأعضاء السفارة المغربية.
وأوردت وكالة الأنباء المغربية عن المندوب المذكور قوله إن المساعدات تعبّر عن الالتزام الراسخ للملك لفائدة القضية الفلسطينية. وأوضح أن جميع المصالح تعبَّأت من أجل الإسراع في تنفيذ هذه العملية وإيصال هذه المساعدات للفلسطينيين.
المغرب والقضية الفلسطينية
وأضاف التازي أن هذه المساعدات الإنسانية.. سيتم تسليمها للهلال الأحمر المصري، الذي سيتولى إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية.. بتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية، مسجلاً أن هذه العملية تتم وفق ترتيبات تم التنسيق.. بشأنها مع السلطات المصرية بالنظر للظروف الأمنية المحيطة بمعبر رفح.
المبادرة المغربية اعتبرها محمد بودن، رئيس “مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية”، تعبيراً عن الموقف الثابت والمُتأصّل للمملكة المغربية.. والجهود المخلِصة اتجاه الأشقاء الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في غزة، وأشار إلى أن المملكة المغربية عملت على أكثر من مستوى.. من أجل الدفع في اتجاه تعزيز صمود الفلسطينيين ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة.
وأورد الأكاديمي محمد بودن أن المساعدات.. التي أُرسلتْ نحو فلسطين ليست لحظة مناسباتية أو ظرفية، لأن المغرب يعمل على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين.. ما يحظى بإشادة من طرفهم، ومنذ أكثر من 40 عاماً و”لجنة القدس”.. تشتغل بالمنهج والتوجه نفسهما، وكانت “بيت مال القدس”.. الذراع الميدانية للجنة القدس تشتغل منذ أكثر من 25 عاماً، وهو مستوى أساسي في العمل المغربي.
وكالة بيت مال القدس
ما بخصوص المستوى الميداني والتضامني والإنساني، فيتجسد.. وفق رئيس “مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية”، على مستوى مشاريع الإعمار في التعليم والصحة والإسكان والثقافة والشباب.. وترميم الآثار التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس.. وهي مشاريع بلغت قيمتها أزيد من 65 مليون دولار، بمعدل يقارب 5 ملايين دولار سنوياً.. إلى جانب المستشفيات الميدانية التي وجهها الملك بإقامتها في فلسطين.. وآخرها كانت في قطاع غزة سنة 2018، فضلاً عن المساعدات الإنسانية التي يتم توجيهُها في إطار ثقافة إنسانية للدولة المغربية.. من منطلق أن المدنيين في حاجة إلى الماء والغذاء والدواء، وغرضها التخفيف من المعاناة وإظهار التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين رغم أن الوضع هو وضع صعب ومعقد.
وخلُص المتحدث إلى أن المغرب ما فتئ يدعو إلى إبراز أفضلية السلام القائمة على التعاون والتوافق بدل التوتر، مؤكداً أن الموقف المغربي بشأن الحقوق الثابتة للفلسطينيين موقف ثابت ظهر على المستوى الرسمي والشعبي، حيث إن هناك انسجاماً على هذا المستوى، والمساعدات ما هي إلا ترجمة عملية لمد اليد من طرف المغاربة تُجاه أشقائهم. وسبق للمملكة المغربية أن أعربت عن قلقها البالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.