تمغربيت:
بقلم الأستاذ الحسن شلال
بتاريخ 16 أكتوبر 1975، أصدرت محكمة العدل الدولية بلاهاي رأيا اعتبره الملك الحسن الثاني كاعتراف بالحقوق التاريخية للمغرب في الصحراء. هذا الحدث دفع الحسن الثاني إلى الإعلان عن تنظيم “المسيرة الخضراء” في 6 نونبر 1975
في نفس اليوم الذي أصدرت فيه محكمة العدل الدولية قرارا استشاريا (غير إلزامي)، تؤكد فيه ثبوت روابط تاريخية بين القبائل التي تسكن المنطقة وملوك المغرب.. عبر الولاءات وتقديم البيعة، خاطب الملك الراحل الحسن الثاني الشعب المغربي، تحديدا في مساء 16 أكتوبر 1975.. داعيا إلى خروج 350 ألف متطوع في مسيرة لاستعادة استقلال الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني.. تمثل فيها نسبة النساء 10%.
وجاء الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ردا على سؤالين تقدمت بهما الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب القرار 3292.. يهمان الشأن بإقليم “الصحراء الإسبانية” الذي اشتهر فيما بعد ب”الصحراء الغربية” (بعد الاستقلال وبعد انتقال الملف من ملف استعمار إلى ملف أمن وسلم أي ملف سياسي إقليمي)
بالنسبة للسؤال الأول: هل كانت الصحراء الغربية (وادي الذهب والساقية الحمراء) في وقت الاستعمار من قبل إسبانيا أرضًا خلاء؟
قررت المحكمة بالإجماع على أنه في وقت الاستعمار (المحدد في 28 نوفمبر 1884)، لم تكن المنطقة أرضًا خلاء.. وبالتالي ثبت أنها كانت تابعة لجهة ما. والجهة هنا طبعا هي المغرب.
وبالنسبة للسؤال الثاني: ما هي الروابط القانونية بين هذا الإقليم والمملكة المغربية؟
قررت المحكمة بأغلبية وجود روابط ولاء قانونية وموثقة بين هذه المنطقة والمملكة المغربية، من قبيل تقديم ساكنة تلك الأقاليم وقبائلها، الولاءات والبيعة لسلاطين المملكة الشريفة. (تقرير محكمة العدل الدولية : الفقرة.162 من الصفحة 68 / لسنة 1975)
( يتبع) تفاصيل أكثر في حلقات مقبلة