تمغربيت:
بدأت تظهر مقاطع وتقارير وكلام كثير قديم وجديد حول مخطط ما لتهجير الفلسطينيين نحو سيناء مصر.. وهذا راجع لما توضح أخيرا من ردة فعل إسرائيل على عملية حماس، التي ربما ساهم غباؤها في تسريع وتيرة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
في هذا الصدد، توضَّح المخطط جليا بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامره لأهل غزة بالشمال والبالغ عددهم 1.2 مليون نسمة إلى النزوح نحو الجنوب وتحديدا إلى الحدود المصرية.. لتوطينهم بسيناء مصر مقابل أمور عديدة تُمنح لمصر من قبيل الشطب على بعض الديون التي ترهق اقتصاد ومالية مصر حيث تصل حاليا إلى رقم كبير جدا يعادل 160 مليار دولار وتحفيزات اقتصادية مثل إدخال استثمارات غربية جديدة لمصر إلخ إلخ
أحد المقاطع المتداولة بشكل كبير تعود لتسجيل صوتي للرئيس الراحل حسني مبارك وبالتالي ليس حديث اليوم يقول فيه؛ أن نتنياهو طلب منه تهجير الفلسطينيين نحو سيناء.. الأمر الذي رفضه طبعا مبارك.. وهذا يدل على أن هذا المخطط الإسرائيلي قديم نسبيا.. ودليل على ذكاء وصبر الإسرائيليين الذين يدرسون ويخططون ويناورون للوصول إلى أهداف معينة بكل سرية وهدوء وتعقل وتريث.. بينما في الجانب العربي سواء على مستوى الشعوب أو الحركات الفلسطينية فالعكس تماما هو السائد (عشوائية وفوضى ولا تخطيط.. وعواطف وصراخ بدون فائدة ولا نتائج.. بل فشل بعد فشل بعد فشل)
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أيضا كشف بكل صراحة عن هذا المخطط.. ولم يُخف شيئا عن الرأي العام.. كذلك الشأن بالنسبة لصحفيين مصريين سبق أن أثاروا الموضوع قبل أشهر أيضا، حسب تسريبات ما من جهات ما..
كل ما قلناه، يصب في أن المخابرات هنا وهناك كانت على علم بالمخطط.. وأن بعض الإعلاميين المحظوظين في علاقاتهم ببعض الأجهزة الاستخباراتية كانوا على علم.. وبعض الرؤساء وكبار المسؤولين في إسرائيل ومصر وغيرها كانوا على علم..
وكأن الكل كان ينتظر ساعة الصفر.. وكأن الكل كان ينتظر حماقة أو غباء حماس.. فقط لا غير .. وهو ما وقع .. وما يتم تنفيذه الآن .. وبالتأكيد ما سيقع .. في قادم الأيام أو قادم الشهور أو بعد سنة.. لكن كل المؤشرات تدل أن الأمر فعلا سيقع وسوف ينفذ..
لأن الجانب الآخر يشتغل في السر وبهدوء وبعقلانية وبالقيام بدراسات وتخطيط وووو.. مقابل الجانب العربي حركات وشعوب.. يجيد الصراخ والعويل والوعد والوعيد والانتصارات الوهمية وتغليب العواطف على العقل وووو..