تمغربيت:
في بداية هجوم حماس على مستوطنات في العمق الإسرائيلي. وبعد تداول صور قتل وأسر مدنيين يهود.. كان للكاتب والروائي المغربي الطاهر بن جلون كلاما وموقفا من خلال لقاء مع أحد المنابر الفرنسية (على اعتبار أنه كاتب بالفرنسية).. ارتأيت نقل ملخص ومقتطفات من مضامينه ومعانيه للمتابعين (بالعربي)، بغض النظر على مدى اتفاقنا أو رفضنا لكلامه وموقفه..
يعبر الطاهر بن جلون عن الصدمة التي تلقاها وهو يشاهد ما فعلته حماس بالمدنيين.. فيقول: “لا أجد الكلمات للتعبير عن مدى الرعب الذي أشعر به بسبب ما فعله مسلحو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تصبح همجية وليس لها أي مبرر أو عذر.” … “أنا مصدوم لأن الصور التي رأيتها أثرت في أعماق إنسانيتي.”
الطاهر بن جلون يتطرق إلى أسلوب مقاومة الاحتلال بقوله: “أعتقد أنه يمكننا مقاومة الاحتلال ومحاربة الاستعمار، ولكن ليس بهذه الأعمال الوحشية الكبيرة.”
“لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في أيديولوجية إسلامية من أسوأ الأنواع.”
“إن احتجاز الرهائن وإعدامهم لا يؤدي إلا إلى تفاقم غضبنا جميعا.”
“لا، ليس هناك سبب لمعرفة ما فعلوه في المنازل، في المخيمات، أينما تمكنوا من ضبط الشباب وهم يحتفلون.”
“بعد المذبحة، مهما كان عدد القتلى من الجانبين، فقد تغلغلت الهمجية في مخيالنا، ومن الصعب اليوم أن نصدق أن هؤلاء الرجال فعلوا ذلك من أجل “تحرير” منطقة ما. لا، الحرب تدور بين الجنود. وليس بقتل المدنيين الأبرياء.
الطاهر بن جلون يكشف عن احتواء إيران لحركة حماس
الطاهر بن جلون يشير إلى احتواء إيران لحركة حماس .. إيران ذات الحكم الشمولي .. حيث قال: “حماس عدو الشعب الفلسطيني” … “إن حماس هي العدو، ليس للشعب الإسرائيلي فحسب، بل للشعب الفلسطيني أيضا. عدو قاسي ليس له أي حس سياسي، يتلاعب به بلد يتم فيه شنق المعارضين الشباب بسبب قصة ارتداء حجاب على الرأس.” والقصد هنا إيران.
كما رد الطاهر بن جلون على أحد وزراء إسرائيل بالقول: “الرعب إنساني، أعني أن الحيوانات لم تكن لتفعل ما فعلته حماس. وزير في حكومة نتنياهو (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت) وصف سكان غزة بأنهم “حيوانات”. لا، هناك رجال بلا ضمير، بلا أخلاق، بلا إنسانية ارتكبوا المجازر، ثم هناك شعب يعاني، وهو ليس مسلحاً ولا همجياً.”
“لا تخلط بين حماس والسكان (2.5 مليون شخص)”
وبحس ومشاعر إنسانية يعبر الكاتب الروائي عما وقع بالتالي:
“أصيبت الإنسانية جمعاء بجرح”
“أنا في وحدتي، في حزني وخزي كإنسان، في اشمئزازي من هذه الإنسانية التي أرفض الانتماء إليها، أقول لا، هذا قتال لا يحترم قضيتهم. لا على هذا التصفيق في بعض العواصم العربية. ولا، لهذا الانتصار الدموي للأبرياء. ثم لا، لعمى أولئك الذين يحركون خيوط المأساة، حيث، عاجلاً أم آجلاً، سيكون السكان الفلسطينيون هم الذين سيدفعون هذه الفاتورة الباهظة.”
“سنحمل هذه المأساة في ذاكرتنا كجرح أصاب الإنسانية جمعاء. جرح، لن يغلق أبدًا، ولن يُنسى أبدًا.”