تمغربيت:
قلنا (على لسان عمر هلال) أن استقلال سيدي إفني (1969) ثم الصحراء الغربية المغربية (1975) ثم التفاوض وتحت إشراف الأمم المتحدة ما بين 1963 و1975.. لأن الأمر دار بين المغرب وإسبانيا في أروقة الأمم المتحدة.. دون تدخل القذافي والجزائر..
هذا ما أشار إليه السيد عمر هلال في مداخلته الأربعاء الماضي أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: “كان من الممكن أن ينتهي تاريخ قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة عند هذا الحد، لولا عداء الجزائر التي أنشأت واحتضنت وقامت بتسليح وتمويل جماعة +البوليساريو+ الانفصالية المسلحة”، مؤكدا أن هذا البلد الجار، في سياق الترويج لوكيلته دوليا، تفوق في ما وصفه الفيلسوف اليوناني سقراط، قبل 25 قرنا، بالأسطورة التأسيسية.
فالمغرب فيما يخص تصفية الاستعمار الإسباني، قد أنهى أمره سنة 1975.. وكل ما جاء بعد هذا التاريخ يعد نزاعا سياسيا إقليميا مفتعلا من طرف الجزائر والقذافي..
وديدن الجزائر لتمرير أطروحتها الانفصالية يعتمد أساسا على مقولتها المشروخة والتي ترددها منذ 48 سنة : ألا وهي مقولة: “تقرير المصير”.. وفي هذا قال السيد هلال أن ادعاء الجزائر دفاعها عن حق تقرير المصير يعد مجرد ستار تستغله لتحقيق أطماع الهيمنة.
كما أشار عمر هلال بهذه المناسبة أن “الجزائر تستخدم هذا المبدأ بشكل حصري بالنسبة للصحراء المغربية. وتعد هذه القضية الوحيدة التي تثيرها، منذ سنوات، دون أن تجرؤ على أن تنبس بكلمة واحدة بخصوص باقي القضايا التي تدرسها هذه اللجنة”.
فعلا، لو كانت الجزائر صادقة مع مبادئها، لأثارت وانتصرت ل 17 قضية من قضايا تقرير المصير موجودة على رفوف اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة..
لو كان يهمها هذا المبدأ، لطبقته مع منطقة القبايل التي تطالب بتقرير مصيرها.. وكذلك الشأن بالنسبة للأزواد ، بالجزائر نفسها.
لو كان تقرير مصير الشعوب لانتصرت لتايوان وليس للصين .. ولأوكرانيا وليس لروسيا .. والأمثلة كثيرة ، كلها تشهد أن هذا المبدأ لا يهمها في ذاته، لكنها تستعمله سلاحا ضد المغرب لا غير.