تمغربيت:
مقالة خفيفة عبارة عن خواطر وتساؤلات يقتسمها العديد من رواد منصات التواصل الافتراضي، قصيرة لكنها مُعبرة وثقيلة المعاني :
المملكة المغربية الشريفة أول الداعمين للقضية الفلسطينية
° لطالما دعم المغرب فلسطين سواء عبر مشاركة القوات المسلحة الملكية في حرب 73، أو من خلال رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس وبيت مال القدس التابع لها، أو من خلال المشاريع الواقعية التي ينجزها المغرب بفلسطين سنويامن مدارس ومعاهد ومستشفيات ومطارات إلخ، أو من خلال المستشفيات الميدانية إلخ
كل هذا بلا مَنٍّ ولا بهرجة ..
ومع أي اعتداء على فلسطين، يخرج مئات الآلاف المغاربة في مسيرات مليونية تضامنا مع فلسطين..
والغريب أنه لا يوجد ولا فصيل فلسطيني واحد يعترف جهارا نهارا بمغربية الصحراء.. بل منهم من يجاهر عكس هذه الحقيقة الجغرافية والتاريخية.. هل خرج يوما فصيل أو حركة فلسطينية تساند المغرب في قضيته الترابية وثغوره المحتلة؟
° الكثير لا يتفطن لأمور يتم ذكرها في الأخبار دون التركيز عليها.. مثلا حينما ضُرب سابقا مطار غزة، هل تمت الإشارة على أن المملكة المغربية هي من بنته؟
كلية الحسن الثاني تحت القصف في غزة
قبل أمس، استهدفت الطائرات الإسرائيلية، كلية الحسن الثاني في غزة.. من منكم يعرف أن هذه الكلية مساهمة فعلية على أرض الواقع من المغرب من أجل غزة ومن أجل فلسطين؟ وأن تمويلها بالكامل من مال الملك محمد السادس الخاص. وتم افتتاحها عام 2015.
° الإعلامي السوري صاحب الاتجاه المعاكس فيصل القاسم يسأل.. وأنت حاول فقط أن تفهم وتستوعب :
“سؤال حنكليشي: أين بتوع شعارات (نحن مع فلسطين هيك ولا هيك) اليوم؟ خلينا على الأقل نسمع صوتكم فقط” . صب عمي صب”
فعلا الكلام في الجزائر مركز حصريا حول النيجر التي مرغت صورتها في التراب.. ولا حديث عن مساعدات أو أي شيء من أجل فلسطين.. بل تمنع السلطات الجزائرية أي تظاهرة تضامنا مع غزة ولو كان فيها 5 أشخاص.. وهذا الأمر وضع له نظام العسكر قوانين رهيبة تؤدي بأصحابها (إلا زغبهم الشيطان) إلى السجن طويل الأمد.
في المغرب والدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، يسمح لعشرات ومئات الآلاف بالتظاهر والاحتجاج نصرة لفلسطين.. بينما في الدول “المُطبِّلة” و”الغير مطبعة – فوق الطاولة فقط” مثل الجزائر صاحبة الشعارات الفارغة، تمنع نصرة فلسطين ولو عبر تظاهرات. فهل عرفت الآن من يتاجر بالقضية؟
الجزائر بلاد الشعارات
فقط في بلاد “زالمة أو مزلومة”.. لا مظاهرات ولا نصرة لغزة.. ففي الجزائر صمت القبور يخيم على شوارعها – هؤلاء هم صهاينة شمال إفريقيا بحق وحقيق –
مدن العالم تغلي تضامنا مع غزة: في المغرب – مصر – لبنان – بريطانيا – إسبانيا – هولندا – السويد – أمريكا – حتى اليهود المعتدلين في أمريكا خرجوا يتضامنون مع المدنيين في فلسطين ..إلا في الجزائر فالويل والسجن لمن يجرؤ ويتجمع تضامنا مع فلسطين !!!
° سبق لإسرائيل أن استهدفت قيادات فلسطينية في تونس ومالطا وسوريا ولبنان.. فهل ستفعلها الآن في قطر (أين تتواجد قيادات حماس)؟ أم أن الحماية الأمريكية لقطر، والقواعد العسكرية الأمريكية في قطر ستحول دون ذلك.؟
° مثلما أن ملف “الصحراء الغربية المغربية”، يعتبر قضية وطنية ووجودية يستمد نظام العسكر بالجزائر قوته وشرعيته ومشروعيته منها.. فكذلك الأمر في الشرق العربي، حيث تعتبر “القضية الفلسطينية” أجندة سياسية تعتمد عليها الدول والأنظمة والحركات السياسية؛ فالمتطرفون اليهود، وحركات الإسلام السياسي، وحزب الله وحماس ، وإيران وتركيا وقطر ولبنان إلخ لا تقبل أي تسوية نهائية لملف فلسطين.. فبفضل هذه القضية المعلقة يستمر وجودها وتجد أجنداتهم السياسية مبررات لوجودها.