تمغربيت:
كتب المعهد الأمريكي “معهد جيتستون Gatestone Institute” مقالا حول القوة الجوية التركية تحت عنوان: تركيا: قوة جوية بلا أجنحة، أهم ما جاء فيه:
في مسعاها لتطوير أسطولها الجوي الذي يتكون في الغالب من طائرات إف-16 قديمة.. وفي مسعى إعادتها للطموح العثماني القديم/الجديد.. الرامي لإعادة السيطرة على الجزر اليونانية في شمال بحر إيجه. يريد أردوغان من أمريكا تزويد بلاده بطائرات إف-16 حديثة، في حين أن الكونجرس الأمريكي يعارض هذا التوجه.. مما يضع تركيا أمام خيار واحد: هو أن تصنع طائراتها المقاتلة الخاصة بها.
طموح تركيا الأردوغانية
لذلك كبر طموح شركة صناعة الطائرات التركية اليوم من أجل صناعة أول طائرة مقاتلة تركية محلية الصنع.. ودعت إلى هذا المشروع الضخم دولتان صديقتان هما أذربيجان وباكستان للانضمام إليها في تنفيذه. وأيضا، من أجل تقاسم العبء المالي الكبير للتطوير والإنتاج ومنح الطائرات المخطط لها “هوية إسلامية”.
لكن تعترض تركيا مشاكل كبيرة لتحقيق مشاريعها لتصنيع طائراتها الخاصة:
– فتركيا تحاول جاهدة دعم سياستها الإقليمية الحازمة بالقوة العسكرية، وهو أمر ترفضه أمريكا.
– بدخل الفرد الذي لا يكاد يتجاوز 9000 دولار سنويا، لا تستطيع تركيا أن تلعب دور القوة الكبرى.
– ويشهد الاقتصاد التركي المتعثر تضخماً مرتفعاً (بنسبة 59% على أساس سنوي)، وبلغ الدين الخارجي للبلاد ما يقارب من 476 مليار دولار في شهر مارس.
– أسطول تركيا الجوي يتكون في الغالب من طائرات إف-16 قديمة.
لكن تبقى العقبة الكبرة هي ما أقدم عليه أردوغان في خطوة متهورة للغاية.. عندما تحرك لتعزيز علاقات تركيا الاستراتيجية مع روسيا (فلاديمير بوتين). فوافق على اقتناء نظام صواريخ أرض جو الروسي إس-400.. مما أدى إلى طرد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة المتعددة الجنسيات من طراز إف-35 الذي تقوده الولايات المتحدة.
للإشارة فقد كانت تركيا تخطط لشراء أكثر من 100 طائرة من طراز F-35، وتجديد أسطولها بالكامل بالطائرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم. فجاء الرد الأمريكي قاسيا جدا، وكان الطرد الأمريكي لتركيا من برنامج F-35.. هو ردها المناسب بشأن اقتنائها لنظام S-400.. نظام ظل غير معبئ في بعض الحظائر العسكرية، حيث يخشى أردوغان فرض المزيد من العقوبات الأمريكية.
فلا هو استفاد من النظام الروسي، ولا هو استفاد من برنامج الطائرات المقاتلة المتعددة الجنسيات.. من طراز إف-35 الذي تقوده الولايات المتحدة.
أردوغان بين المطرقة و السندان
تركيا في موقف لا تحسد عليه، فأردوغان لا يمكنه المغامرة مع روسيا مجددا.. ولا الصين يمكنها نقل تكنولوجيتها المتطورة لتركيا طبعا، وحتى طلب طائرات من نوع إف-16 حديثة، سيلقى معارضة من طرف الكونجرس الأمريكي الذي يخشى استعمالها في حرب بحر إيجة ضد اليونان.