تمغربيت:
تصريح الأمير محمد بن سلمان
مرت أشهر على خروج أخبار غير رسمية عبر الصحافة الدولية مفادها أن حوارات سرية بين إسرائيل والسعودية تطبخ على نار هادئة تحت إشراف أمريكي.. إلا أن خروج بن سلمان للعلن في حديث مع قناة “فوكس نيوز”، ثم خروج وزير الخارجية الإسرائيلي بعده مباشرة بتصريحات في نفس الاتجاه، تشير بالواضح أن اتفاقا للتطبيع بين إسرائيل والسعودية قد يصبح جاهزا مع الربع الأول من العام 2024.. مع وجود نقاط خلافية مازالت تحتاج لوقت ونقاش أكثر.
الأمير السعودي محمد بن سلمان أشار في حواره مع قناة FOX NEWS الأمريكية، إلى نقطة مهمة تخص مشروع الملف النووي السعودي في رغبة واضحة لامتلاك المملكة لهذا المشروع الطاقي المهم.. بل جعل منه شرطا ضروريا في سياق ما تعرفه المنطقة من امتلاك لهذه الطاقة وهذا السلاح في الحالة الإيرانية فقال: “إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد لنا من حيازته بالمثل”.
كما أشار إلى شرط مهم أيضا بل أساسي يرتبط بالقضية الفلسطينية فقال في هذا الصدد: “القضية الفلسطينية شرط أساسي لنجاح أي وساطة تطبيع مع إسرائيل.. ونحن نقترب من تحقيق هذا الشرط يومًا بعد يوم”.. و” نقترب كل يوم أكثر فأكثر”. مضيفا “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ونحن بحاجة إلى حلها”. وتابع: “نأمل أن تؤدي إلى مرحلة يتم فيها تحسين حياة الفلسطينيين وتسمح لإسرائيل بأن تقوم بدور في الشرق الأوسط”.
تطبيع إسرائيل والسعودية بمباركة أمريكية
وعن أجواء الحوار أضاف: “إن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحا لإقامة علاقات بين المملكة وإسرائيل، وأشار إلى استمرار “محادثات جيدة”.
تصريحات إيلي كوهين
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين.. أن “الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.. بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل، وذلك بعد أن أشارت الدول الثلاث إلى إحراز تقدم في المفاوضات المعقدة.” .. كما قال: “يمكن سد الفجوات… سيستغرق الأمر وقتا، لكن هناك تقدما”. .. مضيفا : “أعتقد أن هناك بالتأكيد احتمال أن نستطيع في الربع الأول من عام 2024، بعد أربعة أو خمسة أشهر، الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من تفاصيل (الاتفاق)”.
تداعيات التقارب الإسرائيلي السعودي
لابد في هذا المقام القول أن من شأن التطبيع بين إسرائيل والسعودية.. أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل جديد حيث سيجمع بين أكبر قوتين في المنطقة حليفين للولايات المتحدة.. مما سيعزز التحالف المواجه لإيران.. وهذا التطبيع من شأنه أيضا مساندة بايدن في انتخابه لعهدة ثانية عام 2024. وهو التفاؤل الذي عبر عنه بايدن في لقائه ببنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء.
طبعا لم ولن نسمع لا صراخا ولا همسا من جيران السوء حول الموضوع، كما حصل مع الإمارات وملكيات الشرق عموما ومصر.. فالجزائر لا تهتم لا لشأن التطبيع ولا لشأن فلسطين والفلسطينيين.. إذ بات “مفروشا” وواضحا للعالم أن عقدة نظام العسكر بالجزائر هو المملكة المغربية الشريفة لا غير.