تمغربيت:
كلمات المغفور له بإذن الله محمد الخامس
كلمات المغفور له بإذن الله محمد الخامس بعد زلزال أكادير (فبراير 1960) تحتاج إلى وقفة وتمعن لأنها قابلة للتطبيق حتى في هذا المصاب الجلل.. وكأن الملك محمد السادس يطبق وصية جده حرفيا.
لقد قال طيب الله ثراه في أعقاب تلك الكارثة التي ضربت جوهرة سوس “وإن البيان ليعجز عن وصف هول الكارثة، وليس في الوقت متسع للحديث. الذين من الله عليهم بالنجاة ينتظرون منا عملا وتضامنا لا بكاء وكلاما”.
في هذا السياق، وبعد المصاب الجلل الذي ضرب المغرب الجمعة الماضية.. شاهدنا نظرة الحزن بادية على محيا الملك محمد السادس، لكنه الحزن الذي لا يثني عن العمل.. فبدأ ملك البلاد في تفعيل استراتيجية مواجهة الكوارث وتم التحرك بشكل سيادي ووطني عبر ثلاث محددات أساسية:
- الإسراع في عملية الإنقاذ من أجل انتشال المصابين وعلاج الجرحى ودفن الشهداء
- نقل المساعدات الغذائية الفورية عبر الجسور الجوية والبرية بالإضافة إلى حالة التضامن الشعبي التي ساهمت في تجاوز آثار الزلزال
- ثم المرور إلى مرحلة تعويض الضحايا وإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى المنطقة
هو إذا توجه ملكي شعبي مواطن طبع تعامل سلاطين المملكة في علاقتهم بالرعية طيلة قرون من تواجد الدولة المغربية.. وهو ما جعل المغرب دائما ذلك الاستثناء الذي يشار إليه بالبنان، سواء في المسرات والفرح أو في الكوارث والقرح.. ولا غالب إلا الله