تمغربيت:
المغرب اختار (من بين أكثر من 64 دولة) ما يحتاجه من مساعدات لوجيستية فقط.. فوقع الاختيار على إسبانيا وبريطانيا والإمارات وقطر.. لما لهم من خبرة وصداقة وقرب جغرافي للبعض واعتبارات أخرى.
فالمغرب له ما يكفي من الموارد البشرية، العسكرية والمدنية.. وخبرة الخبرات في مجال التدخل لمواجهة الكوارث من قبيل الحرائق والفيضانات والزلازل ووو. وتتم الاستجابة لعروض الدعم والمساعدة المقدمة من مختلف البلدان الصديقة والشقيقة بناء على تقييم دقيق للاحتياجات الميدانية من قبل السلطات المغربية.
إسبانيا نموذج للحليف الموثوق
في هذا السياق، نختار النموذج الإسباني وتصريح خوان سالدانيا غارسيا، المقدم بوحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، التي حلت يوم الأحد بمراكش.. وذلك من أجل للمشاركة في جهود السلطات المغربية، إثر الزلزال الذي ضرب عدة جهات بالمملكة..
خوان سالدانيا غارسيا، كان له تصريحا لوكالة المغرب العربي للأنباء مما جاء فيه: “وجودنا يعتبر أولا وقبل كل شيء واجبا اتجاه المغرب، البلد الحليف والصديق لإسبانيا”. وأضاف أيضا: أن هذه المساهمة “تستجيب لاحتياجات محددة ميدانيا.. عبر عنها المغرب مسبقا، وسيتم القيام بها بتنسيق نموذجي مع السلطات المغربية”.
أما الإعلام الجزائري والأغلبية المبردعة من شعبها فنقول لهم بأن المغرب يختار بدقة نوعية المساعدات اللوجيستية المحددة بعد تشخيص علمي للاحتياجات.. والمغرب ليس فقيرا ومحتاجا وضعيفا مثل إفريقيا الوسطى أو الجزائر أو فينزويلا.. المغرب لا يستغيث فيقبل بأية مساعدة من كل من هبّ ودبّ، المغرب لا يقبل بمساعدات لاحاجة له وللمغاربة بها أصلا.. والمغرب لا يحتاج لمساعدات السيلفي.. المغرب لا يحتاج لمساعدة بلد يعيش زلازل وكوارث وحرائق منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا: من قبيل ندرة المواد الغذائية الأساسية، والطوابير على الأكل والشرب، ونقص حاد في القطاني واليوابس في فصل الصيف !!! فالجزائر منذ أكثر من نصف قرن وهي تعيش الفاقة والندرة والحاجة، فحريٌّ بنظامها أن يعين شعبه وينقذه من هذه الكوارث أولا..
كما لا ننسى بهذه المناسبة أن نذكر أعدائنا بالجزائر، أن سياحا مغاربة مدنيين هائمين، ذنبهم أنهم أخطأوا الطريق والحدود وهاموا فقط.. تم قتلهم بدم بارد كما تمت الشماتة في قتلهم.. نذكرهم بجثة مازالت تقبع في أحد مستشفياتهم لم يتم تسليمها لأهلها كي تدفن باحترام في المغرب.. نذكرهم أن أحدهم تم محاكمته بسرعة 48 ساعة وبعقوبة ثقيلة (18 شهرا) وكأنه جاسوس أو جندي ينتمي لجيش العدو..
فترجلوا رجاء ولو لمرة واحدة في تاريخ علاقتكم بالمغرب.. وأرجعوا السجين والجثة إلى ذويهم.. وْ باراكا من المتاجرة بالإعانات والكلام الفارغ.. رها جميع العرب عاقوا بيكم يا وجوه الشر.