تمغربيت:
شر النماذج، هي تلك التي تقتات وتسيس وتسترزق وتزايد.. على حساب البشر والكوارث الطبيعية المؤلمة التي تصيب الشعوب والبشر.. أول هذه النماذج نبدأها مع قناة الجزيرة القطرية؛ التي تغطي الكوارث الإنسانية هي الأخرى، بأسلوب الكيل بمكيالين:
الجزيرة وزلزال تركيا.. التفاؤل والإيجابية
ففي تغطيتها لزلزال تركيا، كلنا نتذكر كيف كانت تبث روح التفاؤل والإيجابية رغم الكارثة الإنسانية المدمرة، لتلميع صورة أردوغان و”العدالة والتنمية” التركي والنظام التركي و”الخلافة العثمانية الجديدة” وووو
وكلنا يتذكر كيف أنها ركزت طويلا على توعد السلطات التركية ببناء كل شيء وقع تدميره، خلال سنة واحدة فقط !!!
كلنا نتذكر كيف استغلت الجزيرة، كل شيء من أجل إبراز قوة تركيا وخليفتها أردوغان وقوة النظام “الإسلامي” العثماني/التركي.. وذلك رغم أن المناسبة حزينة وكارثة إنسانية، لا مجال للمزايدة عبرها في مجال السياسة والإيديولوجيا “الإخوانية”، ولا مجال للنبش من خلالها في حسابات سياسية إقليمية بين مصر ودول الخليج (كمحور شر) من جهة، وتركيا من الجانب الآخر(كمحور خير وسلام وإسلام)..
خبث الجزيرة.. مسار إعلامي معادي لكل ما هو مغربي
نموذج الجزيرة اليوم، وإزاء زلزال ضرب المملكة المغربية (مثل تركيا)، وجدتها فرصة لتلميع صورة الجزائر، التي لم تفعل شيئا غير التصريح البئيس بأنها ستفتح الأجواء الجوية من أجل الرحلات والمساعدات.. في عملية تمويه صحفي كاذب وبئيس، لأن الأجواء أصلا مفتوحة أمام طيران العالم بأسره، بما فيه الطيران الإسرائيلي والطيران العسكري الفرنسي والطيران العسكري لحلف النيتو وطيران روسيا وفاغنر ووو.. لأن الطيران المغربي هو الوحيد في العالم الممنوع عليه التحليق فوق الأجواء الجزائرية.. فعلى أي طيران وعن أي أجواء ستفتح يتكلمون؟ وعمن يضحكون؟
نموذج الجزيرة اليوم، وإزاء زلزال المغرب، تنشر صور البؤس وأناس بلا مأوى، وتنشر خطاب التشاؤم مفاده أن المملكة المغربية غير قادرة على تعمير ما تم هدمه لسنين قادمة..
حقارة ما بعدها حقارة.. وتشفي ما بعده تشفي من خلال كارثة طبيعية في شعب وبلد مسلم وقف أصلا مع قطر في محنتها وأزمتها قبل سنوات مع جيرانها من دول الخليج. ونفاق ما بعده نفاق، وبيع وشراء على حساب مآسي وكوارث طبيعية !!!
ماذا عسانا نقول إزاء هكذا انعدام للمهنية الإعلامية وشرف المهنة ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل بلغة الوحي
والله يلعن اللي ما يحشم بلغة المغاربة الأحرار