تمغربيت:
صفحة جديدة من تاريخ الإمبراطورية المغربية الشريفة، وصفحة أخرى مخزية لبني الأحمر بالأندلس.. والذين أصلوا للتحالف مع المسيحيين ضد إخوانهم المسلمين، وسنرى كيف تحالف القوم مع القشتاليين المسيحيين ضد سلاطين بني مرين.. وكيف ساهم انبطاحهم ووقوفهم على بلاط القشتاليين في سقوط مدينة طريفة.. وضياعها من أحضان أمير المسلمين يعقوب المنصور المريني ملك المغرب.
معركة بحرية عنيفة
وقبل التطرق لخيانة بنو الأحمر بالأندلس.. سنقف على معركة بحرية جليلة حارب فيها بنو مرين أساطيل القشتاليين العنيفة. فقبل وصول أساطيلنا الجهادية لنجدة الأندلس اعترض القشتاليون بأساطيلهم لجيش بنو مرين قرب جبل طارق في محاولة لمنعهم من العبور.
حيثيات المعركة
شهد البحر الابيض المتوسط معركة قوية حيث كانت نفسية الجيش المغربي على حافة الانهيار والدخول في دوامة من الشك، بعد رؤية أساطيل العدو في البحر.. وجيوش قشتالة تنتظرهم في البر.. فقد أحسوا بقوة المسيحيين الذين استفادوا من الهدنة فأعادوا ترتيب أمورهم وتقوية جيوشهم.
هنا تسلل الشك لنفوس بعض جيوش المغرب، ليعلنوا انسحابهم فلم يأبى أمير المسلمين يعقوب المنصور المريني بالانسحاب.. فاقتحم بسفينته ودخل وسط سفن المسيحيين فلما رآه جند المغرب خجلوا.. وهبوا لمساعدته والعودة لصفوف الأسطول فانقلبت النتيجة وانتصر المغرب انتصاراً ساحقاً خول له التوغل حتى إشبيلية وحصارها إلاّ أن الجو الممطر والبارد دفع بالجيوش المرينية للرجوع إلى المملكة المغربية الشريفة
خيانة بنو الأحمر لخليفة المسلمين بالمغرب
واستمرارا لمسلسل الغد والخيانة عاد “الفقيه” ملك غرناطة وثاني ملوك بني الأحمر للوقوف بجانب القشتاليين.. وهذه المرة طالت خيانة بنو الأحمر خليفة المسلمين، حيث حارب جيوش المسلمين بمدينة طريفة التي كانت ثغرا مغربيا وكانت بها جيوشنا المرابطة.
إلاّ أن يعقوب المنصور المريني ملك المغرب أرسل أساطيله الجهادية، وقاوم فيها بكل شراسة إلا أن خيانة بنو الأحمر كانت سببا مباشرا في خسارة مدينة طريف.. وذلك بعدما اتفق عبد الله محمد الثاني الملقب بالفقيه وبئس اللقب.. مع ملك قشتالة، وهو الاتفاق الذي قضى بأخذ بنو الأحمر للمدينة، إلا أن وعود القشتاليين كانت كاذبة.. كما هو حال القشتاليين مع المسلمين.
وهنا نطرح السؤال الجوهري من خان من ؟ ومن دافع وحارب ضد سقوط الأندلس ؟