تمغربيت:
بداية وجب علينا شكر النظام الجزائري على غبائه، وهو يلقي كل فشله على مؤامرة مغربية أو مغربية صهيونية أو مغربية كونية.. نشكره على الرفع من وتيرة العداء الموجه عبر إعلامه الرخيص ضد المغرب والمغاربة والمرأة المغربية والملكية وثوابت المملكة.. وهو العداء التي اشتد سعاره منذ 2019 مع مجيء عبد المجيد زين الأسامي.. نشكره على السرقة الموصوفة عن سابق نية وترصد لتاريخ وتراث المغرب المشهود له عالميا..
ردة فعلة وطنية
فردة فعل المغاربة ضد هذه الأنشطة المشبوهة والعداء المبالغ فيه، للدفاع عن كرامة المغاربة وأصالة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه.. دفعهم للبحث، والنبش، والتنقيب، في التاريخ (القديم والمعاصر) والوثائق والمراجع ووو.. لدحض كل الأباطيل التي توجه ضد المملكة الشريفة وثوابتها وقضاياها العادلة.
ردود الأفعال تمثلت في تصدي عدد من المؤثرين المغاربة.. عبر منصات التواصل الاجتماعي بإنشاء حسابات شخصية ذات محتوى جيد، وبوسائل ذاتية بسيطة.. لكنها مع ذلك أقلقت قصر المرادية والصحافة الجزائرية ومواقعهم ذات المستوى الضعيف جدا والمتميز بالبلا بلا فقط.. ناهيك عن السب والشتم والقذف في الأعراض.. وهي أساليب الضعفاء طبعا.
وفي نفس الاتجاه، انبرت بعض الوجوه المغربية المعروفة من أساتذة جامعيين وباحثين وإعلاميين ودكاترة، هم أيضا.. للدفاع عن الثوابت المغربية وتاريخ الإمبراطورية المجيد وتراث الأمة المغربية إلخ.. فعاينا إنشاء هذه النخبة لحسابات ومواقع من أجل هذه المهمة..
في هذا الصدد، يمكن معاينة أسماء لها وزن على الساحة المغربية والمغاربية والعربية من أمثال: د. عبد الحق الصنايبي، د. منار السليمي، د. أحمد نور الدين، ، د. عبد الفتاح نعوم، د. نور الدين بلحداد، الصحفي وليد كبير، الصحفي عماد فواز، الصحفي نوفل العواملة وغيرهم كثير.
وكل واحد من هؤلاء المؤثرين المغاربة له أسلوبه، ومحاور مواضيعه.. على حسب خلفياته الفكرية والمعرفية واختصاصه واهتمامه..
فالدكتور عبد الحق الصنايبي انبرى للدفاع عن قضايا الأمة المغربية من خلال الدراسة التاريخية متَّكئاً على الوثيقة.. فيحاول دراسة مراجع تاريخية مهمة على حقبات ومراحل.. وغالبا ما تكون مراجع جزائرية لقادة جزائريين، أو كتبا فرنسية أصحابها لهم وزن.. أو ممن عايشوا فترات من تاريخ جغرافيا الجزائر.
وقد أحدثت حلقات ما يعرف ب “أم حسن” وحلقات “الأجير عبد القادر” ضجة واسعة، في المغرب، والجزائر، ومصر، والمشرق العربي.. كما تصدى مرارا لمن يدعون قراءة التاريخ بالجزائر وهم لا يَمُتون لمادة التاريخ بشيء، أمثال التقني البيطري دومير والإطفائي صالح بارودي إلخ
كما وجد سؤال تحدي “المليون دولار” لمن يأتي بسفير واحد للجزائر قبل سنة 1962 (سنة إنشاء الدولة الجزائرية الفتية) صدى وسخرية واسعة من المحيط إلى الخليج.. بخصوص “لا هوية ولا تاريخ تلك البقعة الجغرافية المسماة حاليا بالجزائر.. خصوصا بعد عجز النخبة الجزائرية بالإتيان بمثال واحد لسفير واحد..
أما الدكتور اسليمي فيبدأ مقاطعه بقراءة للصور، ومن خلالها يبرز مدى غباء نظام العسكر هووك ويحاول تحليل أهم الأحداث الواقعة بالجزائر أو فرنسا وإسبانيا أو الساحل والمنطقة بصفة عامة، لها علاقة بالمملكة الشريفة..
وعلى نهج هؤلاء سار باقي الدكاترة والمؤثرين المغاربة لتعرية واقع الحال والمآل في جغرافيا الجزائر.. ونجحوا في كشف المستور وفضح المقبور ودحض المنشور.
حيّا الله مؤثرينا المغاربة الذين أبانوا على ثقافة وروح رياضية واسعة.. وحيا الله نخبتنا المغربية التي نزلت هي الأخرى إلى العالم الافتراضي.. والمناظرة من أجل إحقاق الحقوق المغربية وصد دعاوى المغرضين الفاشلين..