تمغربيت:
“ولو عند التحية صافحونا.. لسلوا من خواتمنا الفصوص”.. اقتباس ان أمعنت التركيز به لوهلة تتأكد بسرعة أنك على دراية بمن يلائم.
أهل الجوار عبارة عن “جغرافيا” تريد اثبات هويتها على حساب مملكة شهد التاريخ إنجازاتها.. ونجاحاتها وتاريخها.. هم جيران لا يملكون من الوطن الا سمه، يحسبون وتخال لهم عقولهم أن كل ما يملكه المغرب مقلد بل ومسروق منهم.. وينسبون اليهم كل ما يخصنا ونعتز به.. تاريخنا، ثقافتنا، وانجازاتنا.. إلى أن أصبحت المملكة المغربية الشريفة عقدة لدى دولة العسكر والجنرالات.
لقد نسبوا لهم تاريخ المملكة وحاولوا تغيير مجرى الأحداث كما شاءت عقولهم.. ونسبوا لهم الثقافة كالقفطان المغربي, الزليج وحتى الأطباق المغربية لم تسلم من السرقة.
ومن شدة بغضهم يرون المغرب نقطة سوداء، تعكر صفوهم كلما زاد الله المملكة ازدهارا وعلوا. ينطقون عن الهوى ويقولون عن المغرب ما لا ينطبق عليه، و كيف لا والسفيه لا ينطق إلا بما فيه؟ وما المنتظر من دولة يحكمها العسكر، ومنظومة فاشلة وشعبها مغلوب على أمره متشبعين بالحقد وكره المغرب منذ نعومة أظافرهم؟
الجزائر، جيران سوء، أرهقهم التمني للوصول الى ما أراد الله أن تصل اليه المملكة المغربية.. “وليعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار”، رحم الله الملك الراحل الحسن الثاني.. نطق لسانه هذه الجملة وهو يدرك ماهية الأمور و حيثياتها.
وإذ كان رحمة الله عليه يعلم أننا بجوار دولة لو استثمرت وقتها و جهدها المبذول في مراقبة المملكة المغربية لطورت من نفسها، وأصبحت دولة قائمة بذاتها، تهتم بشؤون شعبها.. وبتكريس تاريخ ينسب إليها عوض تبذير وقتها و جهدها في تحسرها على ما ليس لها.
“عار الجار على جارو” مثل شعبي مغربي يوضح قيمة اكتسبها المغاربة منذ الصغر.. ومفادها التماس العذر للجار في حالاته سيئة، هذا بالضبط ما يميز الشعب المغربي الذي لا يكترث لسوء معاملة الجيران.. وكلما بدا منهم السوء كان الدعاء بالشفاء العاجل جوابهم.
فبالشفاء العاجل لمن امتلأت قلوبهم حقدا.. واللهم كثر حسادنا