تمغربيت:
تؤكد المملكة المغربية الشريفة، في كل مناسبة، أنها صفحة مشرفة في تاريخ البشرية.. فقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني قرار تقدمت به المملكة المغربية ضد حرق المصحف الشريف وخطاب الكراهية.. بعدما صادقت عليه 193 دولة (الإجماع).
فبعيداً عن ما كتب في المواقع الأخرى، سنغير الزاوية ونربط الحاضر بالماضي، لنبرز مكانة المملكة المغربية الشريفة في الماضي.. حيث كان حاكم المغرب يطلق عليه لقب خليفة المسلمين، ليلعب دورا محوريا كسلطان للمملكة الشريفة في القدس والأندلس والغرب الإسلامي بصفة عامة.. ولا يزال ثقل اسم المغرب حاضراً، وتمثيله لإمارة المؤمنين بالغرب الإسلامي، ويعمل وفق إحساسه بالواجب والتزامه بالمسؤولية تجاه القضايا المقدسة.
أمة ضاربة وخلافة حاضرة
فنحن أمة ضاربة في القدم لا نشعر بأي نقص أمام أي دولة في العالم، بل نرى أننا أمة شامخة بين الأمم، وأن للمغرب مكانة خاصة ووزن ثقيل بين الدول الكبرى.. فالمملكة المغربية تتحرك في صمت وتعمل بمبدأ الأجداد، كما قال خليفة المسلمين يوسف بن تاشفين رحمه الله، في رده على ألفونسو السادس “الجواب ما ترى لا ما تسمع”.. فنحن نؤمن بالفعل ونترك القشور للإيالة العثمانية.
للأسف الموضوع لم يأخذ تلك الهالة الإعلامية التي يستحقها.. فالملاحظ أن بعض الشعوب المهزومة اعتادت على البكاء والاتجار بالقضايا، أكثر من الاعتراف ونشر المواقف المشرفة للأمة الإسلامية.. عاش المغرب ولا عاش من خانه.