تمغربيت:
أثبت الجمهوريات العربية أنها تفكر بنفس سلطوي براغماتي انعكس على نمط العيش لشعوبها، والتي يعيش بعضها على إيقاعات الفقر والطوابير.. وأيضا الحروب الأهلية وانقسام البلدان (الجزائر.. تونس.. ليبيا، اليمن، السودان، العراق.. سوريا إلخ).. مقابل الاستقرار والتطور وثبات الأداء السياسي عند الملكيات.
هذا الواقع الناطق بحقيقة الفرق بين النموذجين، خلق ردة فعل عكسية عند البعض.. والذين جعلوا من الهجوم على بعض الملكيات عقيدة سياسية وصل إلى المرض السلوكي، وذلك بغرض تشويه صورتها، من خلال المتح من قواميس السب والشتم.. والذي يبقى أسلوب الضعفاء ، وأسلوب من لا حجة لديه للإقناع والمناظرة.
فهذا كاريكاتير عن ملك المغرب.. وذاك تشويه لصورة عائلة الملك بالأردن ووو. حتى وصل العمى بالجزائريين، أن جعلوا من انتقال اللاعب الجزائري الدولي محرز للدوري السعودي مناسبة لسب وشتم المملكة العربية السعودية وملك السعودية.. في شكل بئيس جدا، متغافلين أن كبار الدوري الأوربي ينتقلون الآن إلى اللعب في الدوري الخليجي عموما والسعودي خصوصا.. مما يعكس الصورة الإيجابية لتطور المملكة السعودية على جميع المستويات، وعلى رأسها الجبهة الرياضة والبنية الرياضية والإعلامية..
وبالتالي، فالمفروض من الإعلام الجمهوري الانكشاري، والمفكرين بالجمهوريات، والأحزاب المتواجدة بالجمهوريات، التطرق بجد لعمق أزمات الجمهوريات العربية.. من خلال التعمق بالبحث والتحليل والنقد لطبيعة هذا الأسلوب والنموذج من الحكم الذي جاء بعد الاستقلال أو جاء بعد الانقلاب على بعض الملكيات.. والتطرق للمفهوم وتنزيله على الواقع وما مدى قدرته على تطوير البلاد وتكريم العباد.. لا أن تتطرق لسب الغير من الملكيات كمُهدِّئٍ للأزمات التي تعيشها الجمهوريات.
والمفروض من الجزائريين التطرق للمقارنة بين الجزائر الغنية بالنفط والغاز.. وكذا التأخر والتخلف الذي تعرفه الجزائر مقابل التطور والتقدم على جميع المستويات الذي تعرفه السعودية ودول الخليج عامة.. لا التشفي في محرز أو غيره.. و لا سب وشتم الملكية وملوك السعودية وملوك الشرق الأوسط.