تمغربيت:
هناك من يفكر في القضايا بمنطق الطائفة، لا يسعى بمواقفه لنصرة الوطن، بل لنصرة قضايا خارجة عن رهانات الوطن وشرطه.. وأحيانا يخفي تلك القضايا بالمطابقة بين مصلحة الوطن وموقفه الإيديولوجي الخاص.
وطنه طائفته، و”جنسيته عقيدته”، وعالمه غير محدود بحدود المصلحة الوطنية، مراتب القداسة لديه قد تلقي بهواه في دول وسياسات ومصالح أجنبية تحت شعار “أرض الله واسعة”؛ وهو حق أريد به باطل.
ليس هناك خيارات متعددة في الوطنية، إما الوطن وإما الأجنبي. إما الوطن في حدود دولته السيادية، وإما الأجنبي يجيد تسويق شعارات شائعة ومعروفة.. عالمية في الخطاب، محدود بمصلحته (مصلحة الأجنبي) في واقع الممارسة السياسية.
من يتكلم عن قضايا خارج الحدود، يصطف إلى جانبها بلا حدود، تسلبه أقنعة الإيديولوجيا قدرته على الارتباط بمصلحة الوطن والتزام غرزه؛ على هذا الصنف أن يعبّر عن حقيقته بوضوح لا أن “يخفي عيبه بالأصباغ” (بتعبير أحمد أمين)!