تمغربيت:
كنا قد تطرقنا في مقالة سابقة كيف ظلت “تمغربيت” عصية على الأطماع وشامخة بين الأمم.. وما فعله الأجداد من بطولات ومعارك طاحنة.. حافظوا من خلالها على الأرض والعرض والتراث بكل تفاصيله الأصيلة.
في هذه المقالة سنتطرق لما قدمته أنا وأنت كمغاربة “لتمغربيت” على أرض الواقع.. وما نصيبنا منها؟ وهل تقتصر على التعاليق أم أنها مفعلة على أرض الواقع؟
في هذا الصدد، هناك ظاهرة هروب الجميع نحو العصرنة والإنسلاخ من الأصالة المغربية وخصوصياتها التي تميزنا عن باقي الأمم.. ونرى تجليات هذا الإنسلاخ في تغيُّر اسلوب العيش.. وتعويض الحرف التقليدية بكل ماهو عصري.. هنا يكمن خطر ضياع الهوية المغربية وزوالها ووقوفها في جيلنا هذا.
“تمغربيت” جينات يجب أن يحملها كل مغربي
إن كل مغربي قح حامل لجينات “تمغربيت” يجب أن يحافظ على تراثنا على أرض الواقع كما حافظ عليه الأجداد رحمهم الله.. فكم هو جميل أن ترى شباب مغاربة متعصبين على تراثهم ويدافعون عنه، فكلنا مطالبون بنقل هذا التراث العظيم إلى الأجيال القادمة بكل أمانة.. في الواقع قبل المواقع.
فبعد أن صان أجدادنا، رحمهم الله، التراث المغربي وجعلونا نعيش وسط كل ماهو مغربي بتراث كامل فهل نحن مستعدون لتجسيده على أرض الواقع؟.. فالسفير المغربي، مثلا، يمكنك أن تميزه بين سفراء 195 دولة فقط بتلك الجلابة المغربية البيضاء الأنيقة والطربوش الأحمر الفاسي والبلغة الصفراء.الحفاظ.. وكذلك المرأة المغربية في المناسبات والحفلات تتميز شامخة بذلك القفطان أو القميص المغربي الأصيل.. تلكم هي “تمغربيت”.