تمغربيت:
لابد أن النجاحات الكروية التي تعرفها المملكة المغربية في الفترة الأخيرة، لا على صعيد الأندية ولا على صعيد المنتخبات.. أصبحت تسبب إحباط لدى مسؤولي بعض الدول، مما جعلهم يتسابقون في تصريحاتهم واتهامنا بالكولسة.
في هذا الصدد، بات اسم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على لسان كل مسؤول رياضي ينهزم أمام فريق أو منتخب مغربي.. وأصبح اسم ابن بركان هو الشماعة التي يلقون عليها إخفاقاتهم وهزائمهم.. فأوجدو مصطلح “الكولسة” يخدرون به شعوبهم، وينسيهم ضرورة محاسبة مسؤوليهم، وربطوا هذا المصطلح مباشرة بنجاحاتنا الكروية.
وعن الذين يتساءلون عن سبب تفوق كرة القدم المغربية مؤخرا، نقول لهم، قبل ربطها بأكاديمية محمد السادس، يجب أولاً معرفة كواليس بناء هذه المعلمة الرياضية الفريدة.. فلقد جاءت بعد سنين من الإخفاقات.. والذي كان الشعب المغربي لا يتهرب فيها من الفشل، ويلقي اللوم على المسؤولين المغاربة آنذاك، من أجل الوصول لمكامن الخلل وإصلاحه بطريقة جذرية.
وفي بوسط غريب لوزير الرياضة المصري بعد انتصار المنتخب المغربي بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، أوّلها البعض لتلميحه إلى نظرية المؤامرة والكولسة كالعادة، حيث قال “لعبتوا وضدكم ظروف”، وغيرهم الكثير.
تسير الكرة المغربية بجهود رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم السيد فوزي لقجع بخطى ثابتة نحو العالمية.. فلقد بدأنا نجني ثمار الاستراتيجية الملكية ومن بينها أكاديمية محمد السادس.. وكيما كنقولوا “هادي البداية ومازال مازال”.