تمغربيت:
يعتبر الإرث الحضاري المغربي متجذر منذ قرون من الزمن، وليس فقط بعد قدوم المورسكيين الذين هم في الأصل مغاربة، كما أظهرنا في مقالة سابقة حسب وثيقة رسمية من الأرشيف الإسباني.
المعمار المغربي الأصيل.. ماركة مغربية لاتخطئها العين
ومن تجليات هذا الازدهار الحضاري والتاريخي الذي عرفته الإمبراطورية المغربية الشريفة هو تطور الحرف التراثية والفنون المعماري، وغناها بالنقوش والتفاصيل البديعة، فالحضارة المغربية الضاربة في القدم انعكست على المعمار بكل أشكاله من زليج ونقش على الجبص والنحاس والخشب وصولا للفسيفساء، ليعطينا صورة تعجز الكلمات عن وصفها.
إن هذا التميز الحضاري هو ما يميز المعمار المغربي الأصيل عن باقي دول العالم ليصبح ماركة مغربية لاتخطئها العين. ولعل هذا التميز هو الذي تعكسه مدننا العريقة وبواباتها التاريخية المهيبة التي تحمل نقوش وكتابات قرآنية وتخترق الأسوار العالية التي تحيط بالمدينة، كما تظهر كذلك في دوره وقصوره ورياضاته التقليدية الفريدة، بالاضافة للمساجد العريقة والمدارس والفنادق والمارستانات العتيقة والسقايات التي تزين دروب المدن والأسواق والحرف التقليدية.. فللمملكة المغربية نكهة خاصة وتراث عريق يجب الحفاظ عليه من الضياع.
الإمبراطورية المغربية الشريفة.. نحن أمة صنعنا حضارة
لقد بصمت الإمبراطورية المغربية الشريفة على تاريخ مجيد صنع من خلاله حضارة صدرها للأندلس وأحبها إخواننا في المشرق.. فنحن أمة صنعنا حضارة لاتقبل التقسيم ولانحب أن يشاركنا فيها أحد.