تمغربيت:
الأندلس جزء من المغرب الإسلامي بلسان آخر ملوك غرناطة
بعدما تطرقنا في مواضيع سابقة عن سقوط الأندلس بين خيانات بنو الأحمر وجهاد سلاطين المغرب، وقبلها دور بني مرين في الحفاظ على الأندلس ومكاتبها.. ووصولاً إلى رسالة إعتذار عبدالله الصغير إلى سلطان المغرب. نتناول في هذه المقالة رسالة مهمة تتعلق بتاريخ المغرب وعلاقته بالأندلس.
مضمون الرسالة..
مضمون الرسالة تحمل كلمات جليلة ومحترمة إلى سلطان المغرب وفيها اعتذار مباشر وحسرة على ضياع مدينة غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس.. وهنا يتبادر للأذهان سؤال وجيه ومحوري: لماذا المغرب؟.
والجواب نجده في الرسالة الواردة في كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الجزء 4 الصفحة 542 حيث يقول.. “فلم نختر إلا دارنا التي كانت دار آبائنا من قبلنا.. ولم نرتضي الإنضواء إلا لمن بحبله وصل حبلنا، وبريش نبله ريش نبلنا، إدلالاً على محل إخاء متوارث لا عن كلالة، وامتثالاً لوصاة أجداد لأنظارهم وأقدارهم أصالة وجلالة”.
اعترافات مهمة..
هنا يجب أن نقف مطولا، ونتمعن في عبارات الرسالة “فلم نختر إلا دارنا التي كانت دار آبائنا من قبلنا”.. فهذا دليل وافي وشافي على أن الأندلس جزء من المغرب الإسلامي وأنها تخصنا وتعنينا، فلقد جاء وقت نفض الغبار عن إسم الأندلس لنبرز دور المغرب فيها.. وعن أول بنايات بالأندلس الذي بنتها قبيلة بنو رزين المغربية، وعن معلومات مهمة تخص تاريخ الإمبراطورية المغربية الشريفة.. يتبع