تمغربيت:
جنود مغاربة أنقذوا إسبانيا من الشيوعية
يلقبون بالفيلق المغربي أو الكتيبة المغربية.. هم مجموعة من الجنود شمال المغرب لعبوا دورا كبيرا خلال الحرب الأهلية الاسبانية بين سنتي 1936 و 1939 .
تعود بنا الذاكرة إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما حل الجنرال الاسباني فرانسيسكو فرانكو بالمغرب لأداء الخدمة العسكرية.. نعم كان هذا هو الغرض من مجيئه إلا انه لاحظ مدى شجاعة وقوة وصلابة المغاربة، ليعود بعدها بسنوات الى المغرب، وبالضبط شمال المملكة، لمحاولة اقناعهم بضرورة الجهاد الى جانبه من اجل مواجهة الملحدين والشيوعيين باسبانيا..
دسائس فرانكو..
كان فرانكو يوهم المغاربة بأنهم سيدافعون عن سبيل دينهم.. وعلى إثر ذلك كان ينظم رحلات الى الديار المقدسة ويبني المساجد لايقاعهم في فخ مؤامرة نسج خيوطها بمعية هتلر.
وتفيد مصادر تاريخية أن عدد المغاربة الدين شاركوا في الحرب الأهلية الإسبانية يبلغ حوالي 70 ألف جندي.. سقط منهم ألف قتيل ومئات الجرحى، في مأساة ستظل عالقة في الذاكرة، خصوصا وأنهم وجدوا انفسهم متورطين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. كانوا فقط ضحية فرانكو الذي خدعهم واستطاع أن ينتصر بفضلهم الجنود المغارب، وفق ما جاء في وثائق تاريخية عديدة.
مغاربة في خدمة فرانكو
في كتابها “مغاربة في خدمة فرانكو” أشارت الخبيرة في تاريخ العلاقات المغربيىة الاسبانية ماريا روسا دي ماراديغا، الى الدور الكبير الدي لعبه المغاربة بجوار فرانكو للقضاء على اليسار الاسباني والدوافع التي جعلت المغاربة يلتحقون بجيش فرانكو في ظل الظروف الصعبة التي كانت تشهدها المنطقة انذاك من جفاف و موسم فلاحي صعب.
الكتاب سلط الضوء على فترة حساسة من التاريخ الاسباني وانطباعات الاسبان اتجاه المغاربة.. خصوصا وأن الحرب التي دبّر خيوطها فرانكو عرفت عنفا وتقتيل في مجموعة من المناطق الاسبانية.
يُذكر أن العديد من الجنود المغاربة لم يعودو الى وطنهم وهو ما أثار فرضية مقتلهم، ليبقى هذا الملف حبيس الذاكرة العسكرية والمغار بة يطفو على الساحة في بعض المناسبات ويخفت في مناسبات أخرى.