تمغربيت:
كذبوا عليك
كذبوا عليك فقالوا أن للجزائر تاريخ عريق.. فكتب مؤرخوك بعد مؤرخي تركيا وفرنسا ووو بأن لا تاريخ للجزائر، وأنها كانت مجرد جغرافيا يتنواب على حكمها كل من استطاع الوصول إليها.
فحكمها الرومان والوندال والإسبان كما حكمها العرب الأمويون.. وحكمها المغاربة المرابطون والموحدون وحكموا أجزاء منها المرينيون والسعديون وحتى العلوين قبل أن يحكمها الأتراك ثم الفرانسيس.
كذبوا عليك مرة أخرى..
كذبوا عليك فقالوا أن الجزائر دولة ولها تاريخ.. فلم يتسطع أقوى ما عندكم من فرسان في التاريخ أن يجيبوا على سؤال غاية في البساطة.. بل وزاد صاحب السؤال مليون دولار جائزة للمجيب النجيب: ( هل كان بالجزائر سفير قبل 1962.. وليس قنصلا فقد قال به التافهون في مادة التاريخ منكم، فكان جوابا خاطئا وبليدا بلادة أصحابه.. فليس القنصل كالسفير كما أنه ليس الذكر كالأنثى).
كذبوا عليك فقالوا أن للجزائر تاريخ فقال لكم السيد ماكرون أن لا تاريخ لكم.. فلم يستطع الرد عليه أحد.. بل بعد أشهر قالها فخامة رئيسكم في وجه ( أبو تين ) أمام أنظار وأسماع العالم : تعود العلاقات الجزائرية الروسية إلى 60 عاما في إشارة واضحة إلى أن الجزائر صُنِعت سنة 1962 فقط
ولا يزالون يكذبون عليك
ثم كذبوا عليك فقالوا أن بلادك بلاد الشووهاااضااا.. فكذَّب فخامة رئيسكم هذه الشائعة التي ابتدأت بكلام لطف وتوود من طرف عبد الناصر (la courtoisie).. فقال عنكم بلد المليون شهيد فزاد فيها بن بلة نصفا آخر فجاء دور (لأبو تبون) فصعد بالعدد إلى 6.530.000 والعدد قابل للتمدد والزيادة.
فقال فخامته أن روسيا هي حاميتكم وهي رائدة استقلالكم.. مع أن الأمر فعلا واقع تاريخيا، فالاتحاد السوفييتي أرسل السلاح للجزائر.. لكن القصة الكاملة لم يذكرها “فخامتُهُ”.. ولم يقل لك أن ذاك السلاح كان يرسل إلى ميناء الناظور المغربي أيها الكنطوح.. فمجموعة وجدة التي حكمتك منذ 62 كلها كانت بوجدة والناظور(كان تابعا لإقليم وجدة أيضا).. فالفضل الأكبر يرجع إلى المغرب قصرا وشعبا أولا، وتونس بورقيبةً وشعبا ثانيا، وعبد الناصر ثالثا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية رابعا وقبل هذا وذاك ديغول، فلولاه لبقيت فرنسيا كما كان أجدادك..
فلا تكلمني عن حرب تحرير خارقة ولا ملايين الشوهاضا فأنت الآن لست فرنسيا بفضل المغرب وتونس وروسا ووو
كذبوا عليك فقالوا أن الجزائر مكة الثوار ومسانِدة الشعوب في تقرير المصير وبلابلابلا فإذا بفخامته رئيسكم يطلب الغوث والنجدة بل والتدخل والانتداب والحماية من روسيا.. لأن بلدك ونظامك أيها المبردع لم يستطع الصمود حتى أمام حركة صغيرة مثل حركة تحرير جنوب الجزائر مازالت في بدايياتها..
كذبوا عليك فقالوا أن الجيش الجزائري جيش وطني فإذا بالعشرات يُقتلون في الجنوب وما هي إلا البداية ومازال مازال.. فالشعب الجزائري والمواطنون في الجنوب، يقتلون الجنود الجزائريين لأنه ليس بجيش وطني بل جيش يخدم النظام العسكري الدكتاتوري اللا وطني.
وتستمر حالة البغلنة..
كذبوا عليك فسرقوا ونهبوا ملايير الدولارات باسم تقرير الشعب الصحراوي والحقيقة أن ملف الصحراء لا يهمك لا من قريب و لا من بعيد.. والحقيقة أيضا، أن من تطلقون عليه “الشعب الصحراوي” متواجد منذ 1975 في أحضان وطنه الأم (المملكة الشريفة)، ويعيش أفضل من المواطنين الجزائريين بأكبر مدن الجزائر بما فيهم وهران والجزاير العاصمة.. والحقيقة ثالثا، أن تقرير المصير موجود عندك في الجزائر. و الشاهد أن الحكومة الفدرالية للقبايل في المنفى تكبر وتتعاظم. بينما تقرير المصير في الجنوب يأخذ شكلا مسلحا لا يمكن مقارنة الجزائر بخصوصه سوى بما جرى في العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا.. فاستعد ثم استعد قريبا، لتقبل الوضع الكارثي إنسانيا الذي سيلحق بكم في الجزائر قريبا جدا، فكل البوادر والمؤشرات تدل على ذلك ..
إوا بقى مقابل المروك المروك المروك ..