تمغربيت:
المغرب يهب تُحفة تقليدية إلى مجلس اوروبا
من أجل التعريف بالتراث المغربي ونشر التراث المغرب المادي واللا مادي في العالم.. قامت المملكة المغربية بتقديم هدية على شكل نافورة من الفسيفساء يتزينها زليج مغربي بأشكال مزخرفة ترمز الى الثقافة المغربية الأصيلة لمجلس أوروبا في ستراسبورغ.
تحفة فنية من إبداع حرفيين مغاربة تعكس أصالة الزليج المغربي.. بألوانها الجميلة والمتعددة تسر الناظرين، فهذه الأيقونة المعمارية تعكس جمالية مدينة فاس بما تزخر به من معالم تاريخية.
في نفس السياق، جرى تدشين هذه النافورة، الخميس 22 يونيو 2023 بقصر مجلس أوروبا.. بمبادرة مشتركة من القنصلية العامة للمملكة المغربية في ستراسبورغ.. في إطار “الاتفاق الجزئي الموسع حول الطرق الثقافية لمجلس أوروبا”.
وفي تصريح لوسائل الاعلام، أكد القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، ادريس القيسي.. أن هذه النافورة تعكس التراث المعماري المغربي الناتج عن تنوع ثقافي وتاريخي وديني وعرقي.. كما ترمز إلى المغرب كبلد ذو هوية متعددة ومتنوعة وغنية، وأرض لتعايش فريد بين المسلمين واليهود منذ قرون.. وذلك في روح من التقاسم والتسامح والعيش المشترك والسلام”.
التزام قيمي مغربي
وأضاف القيسي أن هذه التحفة الحرفية تشهد على الالتزام الثابت للمملكة بالقيم التي يحملها مجلس أوروبا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان، والتماسك والاحترام، بعيدا عن التعصب والتطرف والكراهية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي بأن تحقيق هذا المشروع كان ممكنا بفضل مساهمة الرجال والنساء، اليهود والمسلمين، الذين يرتبطون بجذورهم المغربية بشدة ويفخرون بأصولهم، والذين أرادوا المشاركة في هذه اللحظة الفريدة.
مجلس أوروبا ممتن للمغرب
و بدوره، أعرب الأمين العام المساعد لمجلس أوروبا، بيورن بيرج، نيابة عن المؤسسة.. عن امتنانه للمملكة المغربية على هذه الهدية “المذهلة”.وأشار إلى أن هذه النافورة الحجرية المزينة بالفسيفساء والسيراميك “تجسد الجودة الاستثنائية للصناعة التقليدية المغربية وتمثل رمزا لهذا التقليد المغربي اليهودي-الأندلسي”.
وأكد بيرج أن هذا الحدث يجدد أهمية التراث والحوار بين الثقافات والعيش المشترك الذي يميز الثقافة اليهودية المغربية. وقال المسؤول الأوروبي “أشكر المملكة المغربية على هذه النافورة الرائعة، التي تشهد على الروابط التي تم بناؤها على مدى عقود بين منظمتنا والمغرب، بناء على الاحترام المتبادل وتعزيز القيم التي نتشاركها”
ورغم محاولات السطر على التراث المغربي إلا أن المملكة المغربية نجحت في الترويج لهذا التراث الأصيل على الصعيد العالمي.. وهو ما سيساهم في الحفاظ على ثقافته خصوصا بعدما تم ادراج منتوجات تراثية مغربية في قائمة اليونيسكو.
جدير بالذكر أن المملكة هي الدولة العربية الإسلامية والإفريقية الوحيدة التي قدمت هبة من هذا النوع لهذه المنظمة الأوروبية.