تمغربيت:
السجين الذي حير السجناء.. قصة مثيرة
في قصة تحمل بين طياتها حكم وعبر يجب الأخذ بها في حياتنا اليومية.. تحكي عن أواخر السيتينات بألمانيا و بداخل أحد السجون المعروفة بالقسوة و المعاملة السيئة، حيث كان هناك سجين اسمه “شميدث”، بطل القصة.. والذي تمكن من ابتكار فكرة تمكنه من التفوق عى باقي السجناء في المعاملة في داخل السجن، وهو ما أثار اندهاش زملاءه الذين تساءلوا عن سبب المعاملة التفضيلية لهذا السجين.
كشف السر سبب البلاء
كشف شميدث لزملاءه عن السر الذي يكمن وراء حسن المعاملة والذي يتجلى في الرسائل التي يبعثها إلى زوجته كل أسبوع.. وكيف أنه يصف فيها الراحة التي يعيش فيها داخل السجن، وعن المعاملة الجيدة التي يتلقاها على يد الحراس.. كما أنه يذكر لها بين الحين والآخر اسم أحدهم مع كيل المديح والعرفان بالجميل.
السجين الذي حير السجناء
لم يفهم السجناء العلاقة بين الرسائل وحسن المعاملة، وأكثروا من طرح الأسئلة ليقوم بتهدئتهم قائلا بأن جميع الرسائل التي تخرج من هذا السجن يتم قراءتها بعناية.. ومن خلال رسائلي استطعت خداعهم وإظهار عكس ما أشعر به، وهم بدورهم نتيجة مدحي لهم قرروا معاملتي بطريقة أفضل.. واقترح عليهم أن يغيروا لهجتكم وطريقة كتابة الرسائل التي تبعثون بها إلى أزواجهم.
النصيحة التي عادت على صاحبها بالعذاب
ولم يمر وقت قصير حتى وجد السجناء أن المعاملة تحولت من سيء إلى أسوء.. وبدأ الحراس يعاملونهم بطريقة أكثر بذاءة ويفرضون عليهم العقوبات، بمن فيهم شميدث. فجمعهم هذا الأخير وسألهم: ماذا كتبتم في رسائل هذا الأسبوع؟
فأجابوا: لقد كتبنا إلى زوجاتنا عن الخدعة التي علمتنا إياها في خداع الحراس البلهاء والتي سوف تجعلهم يعاملوننا بشكل أفضل.. ونزلت كلماتهم كالصاعقة على رأس شميدث الذي ظل ينعي حاله الذي تبدل إلى أسوأ بسبب غباء هؤلاء السجناء.
الشاهد من القصة
لا تعطي النصيحة إلا لمن يستحقها ويستطيع كتمانها