تمغربيت
خروقات الجزائر والبوليساريو “مجال حقوق الإنسان”
خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقد في نيويورك.. وفي كلمة للممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد، انبرى السيد عمر هلال للرد على هرطقات السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة.. حيث قام هلال بترافع صاعق وقوي بهدل فيه ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، حتى أنه أرجعه إلى كراسي التعليم.. ليتعلم أبجديات المصطلحات التي تخرج من فمه من قبيل معنى جملة (حق الرد).
تعقيب أسد الدبلوماسية المغربية..
في هذا الصدد، عقب عمر هلال قائلا: ” أنا أعترف أنني متأسف جدا وقد خاب أملي في تعليق الممثل الجزائري أثناء رده الذي وصفه (بحق الرد) حيث أنه كان تعليقا وردا لا معنى له.. ففي العادة، ونحن نستخدم كلمة (حق الرد) في معرض الرد أو التعقيب.. ونأتي فيه بحقائق وحجج وبراهين وذرائع ومبررات قانونية أو سياسية.. بينما لم يأت هذا الممثل بأي من هذا كله في إطار ما أسماه (حق الرد) ..
هلال يستمر في الجلد
عمر هلال لم يقف عند هذا فقد مسح به الأرض حين رد قائلا: ” أن ذاكرة ممثل الجزائر انتقائية؛ ذلك أنه إن كان هناك بلد اقترح تقسيم الصحراء فهو المرحوم بوتفليقة.. حينما اقترح ذلك على المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر عام 2002، من أجل تقديم اقتراح تقسيم وتحصيص الصحراء الغربية بين المغرب والمجموعة العسكرية المصطنعة والممولة والمسلحة من طرف الجزائر. الأمر الذي رفضه المغرب لأنه ببساطة تامة : وحدتنا الترابية وحدة واحدة، وساكنة الصحراء وحدة واحدة، والمغرب لا يمكن أن يفصل عن صحرائه.. كما لا يمكن أن يتقاسم ترابه مع أي كان لأي سبب كان مهما كان الثمن و التضحيات من أجله.
كما أضاف السيد عمر هلال، في رده على كلام الممثل الجزائري حول التنمية الاقتصادية بالصحراء، أنه يتفهم جيدا هذا الموقف.. لأنه وبكل بساطة، بلده الجزائر مصابة بنوع من الغيرة اتجاه الدفعة والقفزة والدينامية الاقتصادية الهائلة التي تعرفها الأقاليم الصحراوية وضمنها العيون والداخلة.. اللتان تعتبران أكثر تقدما وتطورا من المناطق والمدن الجزائرية التي استقلت (ليس في 75) بل أكثر من 60 سنة (وهذا رغم توفر الجزائر على موارد ثمينة مثل النفط والغاز والحديد إلخ)
التنمية في الصحراء والطوابير في الجزائر
فساكنة الأقاليم الصحراوية، يضيف عمر هلال، لا تقف في طوابير طويلة (مثل الشعب الجزائري في كل مناطق الجزائر، أمام الشاحنات والبقالة والجمعيات ووو).. لاقتناء وشراء مواد أساسية مثل الدقيق أو الفارينة أو البنان.
وساكنة الصحراء بالمغرب تتنقل بحرية تامة داخل وخارج المغرب.. تصرح للصحافة والإعلام المحلي والأجنبي بل حتى للإعلام الجزائري والقنوات الجزائرية، بكل أريحية دون أن تتعرض لمضايقات أو أي إحراج.
هذه الساكنة تشارك في الحياة السياسية عبر جميع الانتخابات التشريعية والمحلية ووو.. وساكنة الصحراء تستطيع أن تغادر المغرب وترجع إليه بكل حرية.
هذا الحال وهذه الحالة ليست كذلك في الجزائر: حيث يتم إغلاق الصحف والقنوات والإذاعات و(والأفواه للتعبير الحر).. وحيث يعتقل الصحفيون والمسؤولون عن القنوات والإذاعات (على أبسط وأتفه الأسباب من قبيل ذكر اسم المغرب مثلا على الهواء عبر القنوات والتلفزات الوطنية).. وحيث يزج بالمعارضين والسياسيين (والحقوقيين) في السجون، كما هو الحال بالنسبة لجمعيات حقوق الإنسان وبعض الأحزاب السياسية التي يتم حلها تماما.
فأين هي الحرية التي يتكلم عنها الممثل والسفيرالجزائري لدى الأمم المتحدة؟؟؟ …
ونقول بدورنا: (أين هي التنمية الاقتصادية بالجزائر؟ أين هي البنية التحتية بالجزائر التي تتخلف عن نظيرتها بالصحراء المغربية؟.. وأين هي كرامة الشعب الجزائري التي يدوسها العسكر يوميا بإذلاله وإرغامه على الحصول على قوته اليومي عبر الطوابير أمام البقالة والأبناك والسفارات الأجنبية ووو؟؟)
ويستمر القصف..
السفير المغربي لم يدع الفرصة لفضح وانتقاد، انتهاك الجزائر وميليشيات “البوليساريو” الانفصالية المسلحة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف. على اعتبار أن الجزائر هي الدولة المسؤولة والحاضنة لمخيمات تندوف، بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في هذه المخيمات. مشيرا ومؤكدا على قيام الجزائر والبوليساريو بتدريب الأطفال على حمل السلاح. الأمر الذي يكتسي خطورة كبيرة، و تشجبه كل المنظمات والهيئات الأممية لحقوق الإنسان، لا سيما لجنة حقوق الإنسان ومجموعة العمل بشأن الاحتجاز التعسفي.
انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في هذه المخيمات، تستهدف بشكل خاص النساء والأطفال، كما أوردت ذلك الهيئات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية. مشيرا أيضا إلى الظروف المعيشية الهشة التي تسود في مخيمات تندوف جراء تحويل المساعدات الإنسانية من قبل “البوليساريو”. وضعية ساهمت وما زالت في تحقيق الإثراء الشخصي لقادة الجبهة الانفصالية وأسرهم وعائلاتهم الذين يعيشون الرفاهية في الخارج، فيما يكابد السكان المحتجزون في المخيمات البؤس والحرمان.