تمغربيت :
أصبحت الجبهة الانفصالية “البوليساريو” مسرحا لانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان بتواطأ مع النظام الجزائري طيلة العقود الماضية.. بحيث تم تداول قصص على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما يخضعون لتدريب عسكري في مخيمات تندوف.. ويتم انتزاعهم قسرا من حضن أسرهم ومجتمعاتهم، وحرمانهم من طفولتهم وتعليمهم ورعايتهم الصحية.
في هدا السياق دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.. في أوسلو إلى اتخاذ إجراءات “حازمة وعاجلة” ضد التجنيد العسكري لأطفال مخيمات تندوف من طرف جماعة “البوليساريو” المسلحة، والحيلولة دون أن يصبحوا “متطرفي وإرهابيي الغد”.
وأكد هلال خلال نفس المؤتمر حول “حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة”.. أنه “يقع على عاتق المنتظم الدولي واجب اتخاذ تدابير حازمة وعاجلة، لحماية الأطفال، في جميع مناطق العالم.. من نهب طفولتهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، ومن تجنيدهم العسكري من قبل الجماعات المسلحة، ومنها حتى لا يصبح أطفال مخيمات تندوف اليوم متطرفين أو إرهابيين في المستقبل”.
وفي مساهمة مكتوبة إلى مناقشات الورشة التفاعلية الثانية للمؤتمر بعنوان “التعامل مع الفاعلين المسلحين لحماية الأطفال”.. أبرز السفير المغربي أنه من المروع أن نرى الجماعات المسلحة تواصل، في ظل الإفلات من العقاب، التجنيد القسري للأطفال وتدجينهم لأغراض إرهابية وعسكرية.