تمغربيت:
اخترنا لكم جزءا من مقالة نشرت على موقع صحيفة العرب اللندنية بتاريخ 5 يونيو 2023.. والتي خصصت للمعرض الدولي المقام بالرباط بالمملكة المغربية تحت عنوان.. “المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب يحتفي بالرواية والترجمة – الرواية المغربية تهتم ببيئتها والأمازيغية تواجه تحديات الترجمة”.
نص المقالة..
تتواصل فعاليات الدورة الثامنة والعشرون للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط بمشاركة نخبة من الكتاب والنقاد والمثقفين. وانطلق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في الأول من يونيو ويستمر حتى الحادي عشر منه.. مناقشا في ندواته أهم القضايا الأدبية والثقافية ومحتفيا بأهم التجارب الأدبية في المغرب. وقال كتاب وباحثون مغاربة إن الفضاء (المكان) الواقعي والمتخيل في الرواية المغربية يجعل منها رواية لها خصوصياتها وتعكس الثقافة المغربية بكل مستوياتها.
يشار إلى أن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب تعرف مشاركة 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 287 عارضا مباشرا.. و450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، فيما يحل إقليم كبيك ضيف شرف على الدورة. كما تعرف الدورة تقديم عرض وثائقي يتجاوز عدد عناوينه 120 ألفا بحقول معرفية مختلفة.. ورسالة ثقافية مشتركة، ليكون زوار المعرض من المغاربة والأجانب في رحاب أكبر مكتبة مفتوحة.
الترجمة والأمازيغية
واستحضر العضمات في عرض له حول “الترجمة إلى الأمازيغية في سياق دينامية الترسيم قراءة وتقييما” دستور المغرب الذي يجعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد.. والقانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والقانون المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفية إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية. وكذلك مخططات عمل القطاعات الوزارية والجماعات والمؤسسات والمنشآت العمومية.
وأبرز أن البرلمان بغرفتيه قام بتنزيل القانون 26.16 وذلك باعتماده الترجمة الفورية لأشغاله (تِرٍيفيت، تِشِلْحيت، وتَمَزِيغت) مذكرا بجلسة العمل بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والأمانة العامة للحكومة. أما في الفضاءات العمومية، يضيف الباحث، فالأمازيغية حاضرة، على سبيل الذكر.. في المعرض الدولي للنشر والكتاب من خلال ترجمة واجهات أروقة مجموعة من المؤسسات، وترجمة لوحات التشوير والإعلانات، وكذلك مجال التعليم الأساسي.
واستعرض العضمات مجموعة من الصعوبات التي تواجهها الترجمة إلى الأمازيغية، منها اضطراب في تقسيم أجزاء الكلام، ومشاكل في الإلحاق.. وحذف كلمات في الترجمة، ومخالفة النص الأصلي، فضلا عن مشاكل في الحروف المفخمة.
تحديات الترجمة إلى الأمازيغية
من جهتها، توقفت الباحثة في المركز ذاته سليمة الكولالي في عرض لها حول “الترجمة إلى الأمازيغية التحديات الثقافية واللغوية” عند بعض التعريفات لهذه العملية.. موضحة أنها حسب فيناي وداربلني “انتقال من اللغة “أ” إلى اللغة “ب” من أجل التعبير عن نفس الواقع”. واعتبرت الكولالي أن الترجمة ممارسة اتصالية لأن المحفز الأول على الترجمة هو عملية التواصل والتي تعد حاجة فطرية للإنسان.
وتطرقت الكولالي إلى مجموعة من الصعوبات التي تعترض الترجمة إلى اللغة الأمازيغية، على الخصوص تحديات لغوية وثقافية واجتماعية.. وكذلك تحدي تطور اللغات، فضلا عن المستحدثات والكلمات الجديدة التي يستعملها الكاتب.. مسجلة في هذا الصدد دور السياق في معرفة المعنى الذي يصبو إليه الكاتب.