تمغربيت:
شهدت العلاقات بين المغرب ونيجيريا تطورا كبيرا بعد التغيير الملحوظ في تعاطي أبوجا مع قضية الصحراء المغربية.. وهذا ما لاحظناه خلال تنصيب الرئيس الجديد للبلاد يوم الاثنين الماضي.. عندما لم يتم استقبال المسمى ابراهيم غالي استقبالاً رسمياً في المطار أو أثناء وبعد حفل تنصيب الرئيس النيجيري كما لم يجد في مطار أبوجا أياً من كبار المسؤولين النيجيريين الذين يفترض أن يستقبلوا رؤساء الدول.
وظهر ابن بطوش في بعض الصور بعيدًا عن رؤساء الدول عقب حفل تنصيب الرئيس الجديد بحيث لم يتلق أي استقبال خلال هذه الزيارة.. ولم يتم التقاط صورة رسمية له مع المسؤولين النيجيريين.
وفي نفس السياق كتبت صحيفة أتلايار في مقال لها أن العلاقات بين المغرب ونيجيريا عرفت تغييرا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب ونيجيريا.. بعد زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى نيجيريا في ديسمبر 2016.
وفي فبراير 2021، صرّح الرئيس النيجيري السابق: “نحن دائما ممتنون للمغرب على الدعم الذي قدّمه لنا في إنتاج الأسمدة في البلاد، لدينا 42 شركة تنتج الأسمدة في ست مناطق جيوسياسية”.
كما نوهت وسائل الإعلام النيجيرية برسالة التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس.. بعد الإعلان عن فوز الرئيس المنتخب الحالي، بولا تينوبو، في الانتخابات النيجيرية، حيث أعرب جلالته عن “تصميمه الراسخ على التقدم في العمل المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع التعاون الثنائي”.
كلها مؤشرات تقطع بأن الدول الإفريقية رفعت يدها عن نزاع مفتعل ساهم في استدامة الشرخ بين دول القارة وأخّر مشاريع الاندماج القاري.