تمغربيت:
لم يمل نظام العسكر من تكرار نفس الأسطوانة المشروخة التي باتت مكشوفة للجميع.. فكلما حاصرتهم الأزمات من كل جهة لا يجدون متنفسا آخر غير تحميل المغرب مسؤولية المشاكل التي تتخبط فيها الجزائر و التي تجبر الجزائريين على الوقوف في طوابير طويلة للحصول على أبسط المواد الأساسية.
في هذا السياق، نشرت صحيفة تابعة للعسكر مقالا جاء فيه.. أن تل أبيب احتضنت يوم التلاثاء الماضي اجتماعا ضم أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والفرنسية والمغربية و تم فيه البحث عن سبل زعزعة الاستقرار في الجزائر بحسب ما ورد في المقال
و أضاف كاتب المقال (المشكوك في سلامته العقلية) أن نجاحات الدولة الجزائرية داخليا وخارجيا تزعج أجهزة استخبارات الدول.. ويبدو أنه يقصد العزلة التي تعيشها الدولة أو الأزمة الغذائية التي أثقلت كاهل المواطن الجزائري.. والذي يعيش 5 ملايين من أقرانه في خانة المجاعة، حسب تصنيف منظمة التغذية والزراعة.
هي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الجزائر اتهام المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدها، فقد سبق لها أن اتهمتهم بالوقوف وراء حرائق غابات القبايل، وأيضا وراء هجمات سيبيرانية وإغراق البلاد بالمخدرات وكأن المغرب وإسرائيل لا تشغلهم إلا دولة تقبع في أسفل الدرك الأسفل من الدول العربية و الافريقية المتوفرة التي فشلت في توفير أبسط متطلبات العيش الكريم لمواطنيها.. على الرغم من توفرها على الغاز و البترول، فماذا يعني ذلك؟
إن مشكلة الجزائر كانت دائما داخلية، ومرتبطة بنظام عسكري مغلق قدّم مصالح الجنرالات على حاجيات المواطن الجزائري.. وهو ما يجعل من جغرافيا شرق الجدار مهددة بالانفجار من الداخل بين الفينة والأخرى.