تمغربيت :
يحتفل العالم ويعترف كل سنة، في فاتح يونيو، بأهمية الحليب كغذاء عالمي. ويعتبر هذا اليوم “يوما عالميا للحليب – World Milk Day”.. يوم وضعته منطمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة منذ عام 2001، للتعريف بأهميته الغذائية كغذاء عالمي.. يُحتفى به في الفاتح من يونيو من كل عام.
خلال هذا اليوم تُسلَّط فيه الأضوء على غذاء الحليب والعديد من مشتقاته (من أجبان وألبان و غيرها) وكذا العديد من الأنشطة والصناعات المرتبطة به. لكن وللأمانة التاريخية، فعلاقة الإنسان بالحليب وتعلقه به تعلق الرضيع بثدي أمه، تم قبل هذا التاريخ بعقود من الزمن.. حيث تَعَوَّد المبردعون من الشعب بالجزائر (لكي لا نعمم)، منذ سبعينيات القرن الماضي، بالاحتفاء بالحليب يوميا.. 365 يوما في السنة، وليس مجرد يوم في العام. فالشعب الجزائري يأبى إلا أن يقف عير طوابير طويلة يمكن معاينتها عبر (google earth) منذ الفجر إلى ما شاء الله من وقت، مكتفيا بساشي واحد من الحليب.
وقد سبق لرئيس الجمهورية، تِسلَم الأسامي، أن أشار في عادته الشهرية، عفوا ندوته الصحفية العام الماضي.. إلى هذه الطقوس الجزائرية والتراث الجزائري الخالص حين قال بالحرف: «واحد عندو طِيّارة.. أووو .. واحد يفيق على ال 5 نتاع الصباح باش ياخذ ساشي حليب”.
فإن كان ولا بد من الحفاظ على التراث والإسراع بتسجيله بالإيسيسكو وبعدها مباشرة باليونيسكو، فالأولى بوزيرة مؤسسة السرقة الموصوفة لتراث الغير أو وزيرة الثقافة كما يطلق عليها؛ السيدة “مولوجي” أن تسرع بتسجيل طوابير الحليب يوما عالميا يبرز مدى تعلق الكائن الجزائري بهذه المادة الغذائية العالمية.