تمغربيت:
بعد أزيد من 60 سنة من التدافع الصامت والمعلن.. وبعد 48 سنة على اندلاع ذلك النزع المفتعل حول مغربية الصحراء.. وبعد حروب البر والجو والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية.. جاء رمضان المعظم لسنة 1444هـ الموافق لمارس 2023م ليعلن سقوط الأساطير المؤسسة للكيان الجزائري.
“غزوة رمضان 1444” خاضها على الجانب الجزائري قصر المرادية وثكنات بن عكنون وإعلام قنوات الصرف الغير الصحي وملايير الدولارات من قوت الشعب الجزائري المقهور.. وعلى الجانب المغربي خاضها حفنة من الدكاترة المغاربة (لي أصلا غي مقصرين) بدون أجندة أو استراتيجية أو دعم أو تخطيط أو تدبير مسبق وتحت شعار “لي جا بسم الله”.
وبخصوص الأسلحة التي تم استعمالها في هذه الغزوة فقد استعان العسكر بسلاح التزوير والكذب والتمويه والحرب النفسية.. وأيضا الجوء إلى التقنية بدل الحقيقة التاريخية. أما على الجانب المغربي فكان السلاح الوحيد هو “الوثيقة والحقيقة”.. الوثيقة الكافرة بالله، ذلك السلاح الفتاك الذي كان فاصلا في حسم هذه المعركة والتي خلفت وراءها ضحايا كثر.
في هذا السياق، انهارت أسطورة حكرونا حكرونا.. وتكسرت أسطوانة الثورة الجزائرية المزعومة وملايين الشهداء.. وسقطت أسطورة الأجير عبد القادر ومعها عمالته وإخلاصه لفرنسا.. وقبلها تم إسقاط وهم وجود دولة جزائرية قبل سنة 1962م وخرافة استرجاع السيادة سنة 62.. ليبقى السؤال الذي لم ولن يجدوا له جوابا “نبحث عن سفير معتمد في الجزائر قبل سنة 1962م”.. هذا السؤال الذي كان بمثابة السيف القاطع الذي قطع أوهام بناء تاريخ على المقاس من خلال اللجوء إلى الكتب الصفراء.. واستغلال فترات تاريخية معينة وزلات ألسن للركوب عليها وصناعة تاريخ مفقود وهوية معدومة وتراث منعدم.
هو إذا سلاح العلم ومدفعية الوثيقة وصواريخ التاريخ وغواصة الكتب والمراجع الأصلية.. تلكم هي الأسلحة التي يجب أن يتحصن بها جميع المغاربة دون استثناء.. أما الميدان أ حميدان فله أسوده يقفون مثل الأسود الشوامخ والهامات الشامخات لا يرف لهم جفن وهم في ترقب ومراقبة، تأهب واستنفار، ثبات واستقرار، وفخر واعتبار.. ثابتون على الحق ومدافعون عن الوطن بصدق.. والدرون الحبيبة ترفع شعار “البق ما يزهق”.
ديما مغرب