تمغربيت:
لم يسأم النظام الجزائري من سرقة تاريخ المغرب ومحاولة السطو عليه بجميع الطرق.. حيث نجد مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي تنشر صورا لمأكولات مغربية أو ألبسة مغربية يتم الترويج لها بأنها جزائرية.. وكأننا لا نعرف أن فرنسا هي التي أنشأت،قبل 60 سنة فقط، دولة أطلقت عليها الجزائر بعد 132 سنة من الاستعمار الفرنسي الاستيطاني، والذي أعقب 315 سنة من الاستعمار التركي العثماني.
المغرب له تاريخ معروف وعريق من الأدارسة والمرابطين والموحدين إلى المرينيين والسعديين ثم وصولا إلى العلويين.. كما عرف المغرب بالثورات والصمود ضد المحتل الأجنبي، في الوقت الذي كانت فيه جغرافيا الجزائر مستباحة من الأتراك والفرنسيين، وقبلهم جميع من مروا بتلك الأرض.
هذه العقدة التاريخية التي تعاني منها الجزائر، ميؤوس من شفائها.. لذلك يلجأ العسكر في كل مرة إلى الإساءة للمغرب ومحاولة إضعافه عبر محاولات يائسة لزرع كيان انفصالي لا وجود له لا على الأرض ولا على الواقع ولا تقبل به أية منظمة دولية أو إقليمية باستثناء مقعد يتيم ومؤقت داخل الاتحاد الإفريقي.
ولم تقف المقاطعة الفرنسية عند هذا الحد بل سعت، في كثير من المرات، إلى محاولة تغيير مواقف الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، لتقف الجزائر على هامش الأحداث تشاهد الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية وتنظر إلى ما حققه المغرب نظرة المغشي عليه من الموت.