تمغربيت:
° الملك محمد السادس محافظا على التراث من الاستيلاء والتقليد
من أجل التوثيق والتأريخ عموما، وحماية التراث الثقافي اللا مادي خصوصا، من التقليد وكذا السرقة الموصوفة التي تَتّبِعها الجارة الشرقية الفاقدة للتأريخ والهوية. عمدت المملكة المغربية إلى تسجيل عناصر التراث المغربي في لائحة التراث غير المادي “لليونسكو- UNESCO” (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) كمسلك قانوني وفق مساطر دولية أممية.
الملك محمد السادس يتنبه إلى محاولات السطو الحضاري والتراثي
وقد سبق أن عبّر جلالة الملك محمد السادس، العام الماضي.. خلال لقائه بالمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، أودري أزولاي في 28-نونبر 2022 بالرباط.. حين نبه إلى ضرورة توثيق العنصر التراثي للمغربي حتى لا يصبح “عرضة للاستيلاء من طرف بلدان أخرى.. أو التقليد من قبل ثقافات أخرى”.
وقد كانت فرصة أشادت بمناسبتها أودري أزولاي، بالتزام جلالة الملك لفائدة النهوض بالتراث غير المادي وحمايته بالمغرب.. مذكرة بأن المملكة صادقت على جميع اتفاقيات اليونسكو المرتبطة بالتراث.
11°-عنصرا تراثيا مغربيا مسجلا في لائحة اليونسكو
التراث “الثقافي غير المادي” أو “التراث اللا مادي” أو “التراث الحي”.. هو مجموع تلك الممارسات والتمثيلات والتعبيرات والمعارف والمهارات (في المجال الفلاحي والزراعي أو الري ومجال الصناعات التقليدية أو الحرف في قطاع الخشب مثلا أو الجبص أو النجارة أو الزليج ومجال الخياطة والألبسة.. وفنون الطبخ وتقاليد الأعراس أو المواسم واللامّات إلخ إلخ) التي تنقلها المجتمعات من جيل إلى جيل. فتمنحنا طبقات من التراكمات الثقافية والحضارية عبر التاريخ.
والمغرب من البلدان القلائل التي تمكنت من تسجيل 11 عنصرا تراثيا مغربيا حياً في لائحة التراث غير المادي لليونسكو وهي: ساحة جامع الفنا عام (2008).. موسم طانطان عام (2008) – الصقارة / الصيد بالصقور عام (2012).. – مهرجان حب الملوك بصفرو عام (2012) – المهارات والمعارف المتعلقة بشجرة أركان عام (2014) – الطبخ المتوسطي عام (2014) – المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بالنخلة عام (2019) – كناوة عام (2020) – الكسكس كثقافة مغربية ومشترك ثقافي بين البلدان المغاربية عام (2020) – الخط العربي المغربي عام (2021) – التبوريدة عام (2011).
° ساحة جامع الفنا: عنصرمن التراث المغربي موثق في اليونيسكو
تسمى ساحة جامع الفناء، وهي مصنفة كتراث مغربي لامادي في لائحة اليونيسكو. كما صُنِّقت الثانية في ترتيب أفضل عشر ساحات عالمية، من قبل موقع adioso.com المختص في السياحة والسفر. كما تعتبر إحدى المعالم التاريخية حيث يرجع تأسيسها إلى عهد الدولة المرابطية.. عهد تأسيس مدينة مراكش سنة (1070-1071)م خلال القرن الخامس هجري.
وتستمد ساحة جامع الفنا أهميتها التاريخية كفضاء متميز بطابعها الثقافي الشعبي، وما تحويه وتحتضنه، عبر قرون من الزمن.. من فنون الفرجة الشعبية الحاملة لأسرار تراث إنساني عريق، وذاكرة شفهية توارثتها الأجيال. كما تستمد قيمتها التاريخية أيضا، من خلال عروض مسرح الحَكَواتي (الحلقات) التي تنتظم في شكل تجمعات دائرية حول الراوي أو الفنان أو البهلوان (تسمى الحلقة).. الذي يشكل شاهدا على ثراء وتنوع الموروث الثقافي الشعبي المغربي بأبعاده العربية والأمازيغية والحسانية والأفريقية.
وبالتالي فإن تصنيفها كتراث مغربي لا مادي في لوائح اليونيسكو يعد اعترافا عالميا بأهميتها الثقافية واحتفاءا بمكانتها التاريخية.