تمغربيت:
نقول بالدارجة المغربية “الكذاب دور دور وسولو”.. وقالت العرب قديما “حبل الكذب قصير”، وقال أجدادنا المغاربة “اللسان ما فيه عظم”.. كل هاته المقولات والمسلمات تنطبق على زين الأسامي الذي “صدع” رؤوس القوم بالقوة الضاربة، والدولة الجزائرية القرونية، ونوميديا والجزائر مهد الديمقراطية.. وووووو
غير أن المسكين سقط في شر أعماله وأراد الله أن يُحقِق الحق على لسانه.. ليعترف أمام الميكروفون وكاميرات العالم والإنس والجن بأن الجزائر كانت مجرد إيالة لا ترقى إلى مستوى دولة. ورغم أن الكلمة التي ألقاها تبون أمام “قوم البرطقيز” كانت مهيئة سلفا ومعالجة لغة وشكلا ومضمونا وسجعا وفزعا.. إلا أن “قليل النية” يلقاها يلقاها.
هكذا إذا كانت الجزائر إيالة عثمانية حاكمها تركي وجيشها تركي وآغواتها أتراك واللغة الرسمية تركية.. والنقود تطبع باسم السلطان العثماني والخطبة تقرأ باسمه أيضا.. أين الدولة وأين السيادة وأين القوة الضاربة؟؟”
هو إذا تبون، تلك النعمة التي أنعم بها الله على المغاربة ليعلموا مع من حشرنا الله في الجوار.. ذلك المخلوق الغريب الذي لا يفهم لا في سياسة ولا في دبلوماسية، لا له في سلم ولا في حرب، ولا يفقه قولا ولا يكتب سطرا.. هو نموذج حي للقول المأثور “كما تكونوا يولى عليكم”.