تمغربيت:
بقلم: نعيم بومتين
كتبت ملكة إسبانيا إيزابيلا وصيتها الأخيرة قبل شهرين من وفاتها سنة 1504م.. وصية تحمل بين سطورها حقد دفين ومخطط تفقير وتقسيم المغرب. هذه الوصية التي ذكرها كتاب:LAS RELACIONES ENTRE PORTUGAL Y CASTILLA EN LA ÉPOCA DE LOS DESCUBRIMIENTOS Y LA EXPANSIÓN COLONIAL
للكاتبة : Ana María Carabias Torres، الصفحة 72.. قام بترجمتها علي الريسوني التطواني في كتاب مغرب لا يقهر .. ولكن! (ص19 )
نص الترجمة:
” أوصي وأنصح وآمر بالطاعة النهائية للكنيسة الكاثوليكية، والدفاع عنها دائما وأبدا بكل غال ونفيس من الأموال والأرواح، وآمركم بعدم التردد في التخطيط لتنصير المغرب وإفريقيا، ونشر المسيحية فيهما ضمانا حقيقيا لكل استمرار كاثوليكي في جزيرة إيبيريا الصامدة.. ومن أجل ذلك فالخير كل الخير لإسبانيا في أن يكون المغرب مشتتا جاهلا فقيرا مريضا على الدوام والاستمرار “.
بهذه الوصية عبرت الملكة إيزابيلا عن خوفها من المغرب الذي حكم الأندلس لما يقارب 8 قرون.
ولعل ما استوقفني هو قول عجيب للأستاذ الريسوني في نفس الكتاب في الهامش جاء فيه (ص19):
“لا زالت تصدر أحيانا عن المسؤولين الإسبان والأوروبيين إشارات في الوقت الحاضر توحي بأنهم يعملون بهذه الوصية” . ونشير هنا إلى أن الجارة الشرقية آخذة، هي الأخرى، على عاتقها تنفيد هذه الوصية وتجتهد في تنزيلها إلى يومنا هذا.
اللهم إحفظ وطننا من كل عدو ظالم يترصد لها وبارك في ولي أمرنا و ملتنا و كن له عونا لما فيه الخير لبلادنا و يسر امره في كل ما تحبه وترضاه.