تمغربيت:
* إسبانيا المورد الرئيسي للغاز نحو المغرب
بتاريخ: 31 أكتوبر 2021، أنهت الجزائر عقد العمل المبرم بينها وبين المغرب، لنقل الغاز، عبر الأراضي المغربية، إلى إسبانيا،.. على إثر اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء.. فكان القرار الارتجالي والانفعالي الغير مدروس بالمرة من طرف الجزائر، بما يعكس هول الصدمة التي تلقاها نظام العسكر.. الذي يعتبر قضية الصحراء قضية عقدية ووجودية بإمكانها أن تحييه وتديم عمره في الحكم كما يمكن أن تزيحه من على عرش السلطة.
هذا القرار الأحادي، الذي أرادت الجزائر من خلاله معاقبة إسبانيا والمغرب، كانت نتائجه عكسية تماما.
فالأنبوب الذي صرفت عليه الجزائر ملايير $ أصبح في ملكية المغرب ابتداء من يوم غد.. واستغله المغرب فيما بعد للتزود بالغاز بشكل عكسي لنقل الغاز من اسبانيا إلى المغرب.. كما اضطرت إسبانيا للبحث عن مصادر توريد أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا إلخ.. مما أدى إلى اعتماد إسبانيا على دول أخرى لتلبية حاجياتها من الغاز.
إذا العكس هو الذي حصل.. فبعدما كانت الجزائر هي المُصَدر الاول لإسبانيا، ازاحتها أمريكا من الصدارة.. بل وأصبحت إسبانيا مصدرة للغاز إلى المملكة المغربية بشكل “ضخم وغير مسبوق”.. فتحولت إلى المورد الرئيسي للغاز نحو المغرب بارتفاع بنحو 1200% من الغاز الذي تصدره إسبانيا إلى المغرب بسعر منخفض جدا يساوي السعر المتداول داخل إسبانيا.
* المغرب المٌصدر الأول لإسبانيا من الخضر والفواكه
كشفت وكالة ائتمان الصادرات الإسبانية (CESCE) أن 66 % من مجموع واردات إسبانيا من الخضر والفواكه.. التي تم استيرادها عام 2022، مصدرها المملكة المغربيةـ مشيرة إلى ارتفاع قياسي في وارداتها من المغرب خلال السنة الماضية.. وبهذا أصبح المغرب أول مصدر لإسبانيا من الخضر والفواكه.
* عمل مغربي إسباني مشترك وحصيلة إيجابية
قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمام مجلس النواب الإسباني، على أن “المغرب بلد صديق وحليف أساسي للتنمية الاقتصادية لإسبانيا وبوابتنا نحو إفريقيا، وأيضا حليف أساسي لأمتنا وإدارة الهجرة المنظمة ببلادنا وفي القارة الأوروبية”.
كما أضاف، أن “إسبانيا والمغرب اعتمدا خارطة طريق ذات أهداف واضحة، وقد أسفر العمل الذي تم تنفيذه خلال العام الماضي عن حصيلة إيجابية للغاية”، وأن البلدين دشنا “مرحلة جديدة قائمة على أسس أكثر متانة”.
كما ذكّر بأن أهداف الاجتماع الأخير، الرفيع المستوى الذي انعقد في فبراير الماضي بالرباط الذي أبرمت خلاله نحو عشرين اتفاقية ثنائية “قد تحققت إلى حد كبير”. وقد تم استئناف الخطوط البحرية والجوية، وتنظيم عملية مرحبا بنجاح.. أما بخصوص التعاون الاقتصادي والتجاري، فقد أشار إلى أن مستوى الصادرات بين إسبانيا والمغرب اقترب من 12 مليار € في العام 2022، مضيفا أن هذا الاتجاه يتعزز أكثر فأكثر..