تمغربيت:
*تحدي المليون £ استرليني
تحدي المليون £ استرليني، المستمر ل 100عام، الذي رفعه الدكتور عبد الحق الصنايبي في وجه الجزائريين.. عمل ضجة واسعة على المستوى المحلي والإقليمي، لكنه لم يلق جوابا لا من كبار مؤرخيهم ولا من مهرجيهم أمثال دومير على وزن حومير “طبيب الحيوان ومؤرخ الجمهورية” ولا من بوصبع blue..
تحدي الدكتور الصنايبي جاء ردا على أصحاب تراهات فاس ومراكش وليوطي وبلابلابلا، المتأثرين بالظاهرة الدوميرية التي ظهرت مؤخرا قبل بضع سنوات فقط، ببلاد اللا تاريخ.. والتي أصبح يخطط نظامها الغير مدني لإيجاد قدم للجزائر الحديثة في التاريخ هي أيضا على غرار الجيران، خصوصا وتحديدا تاريخ المملكة الشريفة التي يمتد تاريخها كدولة امة ل 1234 سنة، ناهيك عن 3000 سنة من التواجد والإرث والتاريخ الأمازيغي.
ظاهرة تستند إلى تاريخ اليوتيوب والفيس بوك.. وإلى دراجي المعلق صاحب بابابايا الذي أصبح بقدرة قادر سياسيا ومناضلا ومؤرخا وجغرافيا حتى.. وإلى الجيل الجديد لصناعة التاريخ على منهج دومير البيطري وطبيب الحيوان الذي أصبح مؤرخا للجمهورية في قطر.. في بلد قَلّ فيه المثقف والباحث والأكاديمي.
مدرسة تبني وتُقعِّد لنظرية التاريخ على أسس حيوانية جديدة عفوا علمية جديدة.. تعالج المادة التاريخية انطلاقا من نظريات معالجة الحيوان، عملا بقاعدة “قل أي شيء ولا شيء وكل شيء .. متى شئت وكيفما شئت وبأي أسلوب شئت”.. مدرسة لا تحتاج إلى مناهج ضابطة وقواعد أساسية لدراسة التاريخ.. مدرسة تجاوزت المدرسة الكلاسيكية المعتمَدَة إلى اليوم، التي تعتمد على دراسة “الحدث والسياق والوثيقة”.. كما تجاوزت مدرسة التأريخ الاقتصادي البريطانية ومدرسة الحوليات الفرنسية والمدرسة الأركيولوجية الأمريكية.. فلا مجال مع المدرسة الدوميرية لدراسة التاريخ بناء على التحولات الاقتصادية الكبرى ولا على دراسة التاريخ بناء على التحولات والمنعطفات الحولية الكبرى وعلم الجغرافيا، ولا على دراسة التأريخ بناء على علوم الأركيولوجيا الخ..
*الثقة فالوثيقة تخرص المهرجين..
لكن مع صاحب “الثقة فالوثيقة” وتحدي “من يربح المليون؟” فقد خرص وعجز السحرة وكبيرهم الذي علمهم السحر هو أيضا عن رفع التحدي.. رغم أن السؤال كان بسيطا والجائزة كبيرة:
-“لماذا كان يُعيَّن قناصلةً في جغرافيا الجزائر مقابل سفراء مِن/وَفي المغرب؟”
– “هل سمعتم بسفير ما من دولة ما عُيِّن بإيالة ووصاية الجزائر قبل 1962؟”
ذلك أنه كما قيل: “يوم الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان”..
ذلك أنه حين يحصحص الحق، لا يُعتمَد أي معيار غير معيار المنهج العلمي الأكاديمي، ولا يُستدَل إلا على المراجع والمصادر التاريخية، كما لا يتم الاستشهاد إلا بالوثيقة التاريخية.. فلا اليوتيوب ولا طب الحيوان ينفع في هكذا مواقف وامتحان. وقديما قالت “زليخة” في مثل هكذا مواقف بتعبير الوحي – “قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ.”
الدكتور عبد الحق الصنايبي.. وبعد فشل القوة الضاربة لتقديم الجواب على سؤال إسم سفير واحد تم اعتماده في جغرافيا الجزائر قبل سنة 1962م.
ينتقل إلى التحدي رقم-2- والسؤال رقم 2 الموجه للإخوة شرق الجدار:
“على عهد الأتراك العثمانيين في إيالة الجزائر، هل كانت اللغة الرسمية التي يتم التداول والتعامل بها إداريا:
1: التركية؟
2: العربية؟”
تحديات وأسئلة تروم الإجابات عنها أو العجز عن الإجابات عنها تعرية ترهات المدرسة الجزائرية الدوميرية الجديدة.. لدراسة التاريخ بالمنهج البيطري للدراسات الحيوانية.