تمغربيت:
* برنارد لوغان: الصحراء الشرقية أراض مغربية
بعدما قام موقع Le360 بنشر سلسلة من المقالات للمؤرخ الفرنسي برنارد لوغان Bernard Lugan، الخبير في التاريخ الكولونيالي الفرنسي وتاريخ شمال أفريقيا.. والتي خصصها لملف الصحراء الشرقية باعتبارها أراضي مغربية تابعة للمملكة الشريفة.. المملكة التي كانت تحت الانتداب والحماية الفرنسية بموجب اتفاقية فاس (مارس 1912) ولم تكن جزءا من فرنسا.. وهي نفسها الصحراء الشرقية التي تم ضمها للجمهورية الفرنسية بمقاطعتها جنوب المتوسط، أي ضمها لما كان يسمى الجزائر الفرنسية l’Algérie Française والتي كانت جزء من فرنسا.. قبل أن تمنحها صفة الدولة تحت إسم الجزائر.. (فرق كبييير يا عمري بين الانتداب والاستعمار الاستيطاني.. الذي يعني فيما يعنيه استعمار لأرض وجغرافيا بدون دولة ولا أمة ولا شعب موحد).
* الثقة فالوثيقة
وفي هذا، استند المؤرخ الأكاديمي على الأرشيف الفرنسي الذي يحمل اسم “مسألة الحدود”.. ليقدم للقارئ والمتابعين دراسة تاريخية علمية، تعتمد على: 1- الحقبة أو السيرورة الزمنية.. 2- الحدث أو الموضوع.. 3- الوثيقة (الأرشيف).
المؤرخ لم يجد أمامه مؤرخين أو خبراء يناقشون محتويات مقالاته.. إنما وجد كمّا هائلا من التعليقات الحاملة لعقيدة الكره والعنصرية والسب والشتم تعكس نوعا من الهستيريا لدى الصحافة الجزائرية بتعبيره.. الأمر الذي لم يعره اهتماما بقوله أن البارعين في السب تعوزهم الحجج.
* المؤرخ الأكاديمي يتحدى الجميع ب 5 أسئلة
في المقابل، رفع لوغان التحدي بطرحه 5 أسئلة وتساؤلات استنكارية على الجزائريين مع مطالبته بالحجة التاريخية.. نتمنى من المذيع الرياضي صاحب البابابا وطبيب الحيوان أن يرفعا التحدي.. فالظاهر أن الجزائر أصبحت خالية من الباحثين والمؤرخين والمختصين..
السؤال الأول: هل رسمت فرنسا حدود الجزائر أم لا؟
التساؤل الثاني: من أجل توسيع أراضيها الجزائرية، هل اقتطعت فرنسا أم لا، مناطق مغربية تاريخية لتضمها للجزائر الفرنسية؟
التساؤل الثالث: قبل منح الاستقلال للجزائر، هل اقترح الجنرال دوغول بنعم أو لا على المغرب التفاوض بشأن مسألة الحدود الجزائرية-المغربية؟
السؤال الرابع: هل رفض العاهل المغربي آنذاك الشروط التالية: «كل المفاوضات مع الحكومة الفرنسية حاليا بشأن مطالب وحقوق المغرب ستعتبر طعنة في ظهر أصدقائنا الجزائريين الذين يقاتلون، وأنا أفضل انتظار استقلال الجزائر لأطرح مع إخواني الجزائريين الخلاف الحدودي».
السؤال الخامس: في 6 يوليوز 1961، هل وقع المغرب والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية أم لا على الاتفاقية التالية:
«إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعترف من جهتها أن المشكلة الترابية التي يطرحها ترسيم الحدود.. الذي فرضته تعسفا فرنسا بين البلدين سوف يجد حلا له في المفاوضات بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجزائر المستقلة».
ولهذا، قررت الحكومتان إنشاء لجنة جزائرية-مغربية ستجتمع في أقرب وقت ممكن لدراسة وحل هذه المشكلة بروح من الأخوة والوحدة المغاربية.. (بروتوكول اتفاق بين حكومة جلالة ملك المغرب والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية موقع يوم 6 يوليوز 1961).
وللتذكير فقط، كتبت مصالح المقيم العام في الرباط يوم 4 فبراير 1924 ما يلي:
«ليس هناك من شك في أنه في ذلك الوقت (قبل الحماية).. كانت الواحات الصحراوية لتوات وقورارة وتيديكلت خاضعة لسلطان المغرب لعدة قرون (…) وظل حكام مغاربة يمثلون السلطان هناك حتى الاحتلال الفرنسي لعين صالح (1902). وفي عام 1917، طلب الجنرال غورو، الذي كان آنذاك مقيما عاما بالنيابة، إعادة كولومب بشار إلى المغرب».