تمغربيت:
* السيد عمر هلال يحاضر بكلية لندن للاقتصاد
مازالت “تمغربيت” مستمرة، بأسلوب منهجي في تعريتها للكلاخ، والجهل، والتزوير للتأريخ الذي يقوم به أطباء الحيوانات.. ومن على شاكلتهم من بلاد هوك، عبر سلسلة (ولما يولد ليوطي بعد) بالأسلوب العلمي المعتمد على الوثيقة والمرجع والحدث والتاريخ. متوسلين على الأقل، بالقراءة التاريخية الكلاسيكية المعتمد فيها على: الحقبة أو السيرورة الزمنية.. الحدث أو الموضوع.. ثم الوثيقة (المعتمدة) ولا ثقة إلا فالوثيقة.
في هذه المقالة القصيرة، سوف نعرج على جزئيات مختصرة.. طرحها الدبلوماسي المغربي الغني عن التعريف والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال.. والذي حل ضيف شرف على مؤتمر نظمته كلية لندن للاقتصاد، في إطار مؤتمر جامعي، انعقد قبل يومين.. بمبادرة من طلبة الجمعية المغربية بكلية لندن للاقتصاد “LSE Moroccan Society” و”LSESU United Nations”. ومن خلالها قدم عرضا شاملا عن الدبلوماسية العريقة للمملكة، المتجذرة عبر تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية يمتد لأزيد من ستة قرون.. ربطتها المملكة الشريفة مع العديد من الإمبراطوريات ودول العالم.
* 1777 حين كان المغرب يعترف بالدول الناشئة.. الجزائر لم تكن شيئا مذكورا.
ذَكَّر الدبلوماسي المغربي في مستهل محاضرته، بمعاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية الأولى، التي وقعتها الأمة الأمريكية الناشئة مع المملكة، مباشرة بعد اعتراف المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، العام 1777م.
في هذه الفترة كانت المملكة الشريفة يحكمها سلطان العرب، (كما كان بطلق عليه العثمانيون) المولى محمد بن عبد الله بن إسماعيل، أو محمد الثالث الذي حكم بين (1757–1790).
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان يقودها جورج واشنطن (صاحب جوج كوابس -كما قال فخامته- الذي أهداهما لعبد القادر يا بوعلام الجزائري ولمّا يولد بعد اصلا).. أما وصاية جغرافيا الجزائر، فقد كانت محتلة آنذاك من طرف الاتراك؛ وكان يحكمها التركي الباشا محمد الخامس، الذي جاء بعد التركي الباشا بابا علي و جاء قبل التركي الحسن الثالث.
* أول سفير مغربي قبل أكثر من 6 قرون.. بينما الجزائر كانت تنتقل من عهد الباشوات إلى الأغاوات ثم الدايات.
كما أضاف الدبلوماسي المغربي، أن موقع المملكة الاستراتيجي بين إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأوروبا، مكنها من ربط علاقات دولية ودبلوماسية باكرا مع العديد من الدول..
وقد قدم السيد: عمر هلال أمثلة عن الاتفاقيات والمعاهدات التي عمل المغرب تاريخيا ويعمل حديثا على توطيدها مع شركائه، من خلال تثمين تاريخه، واعتدال ومصداقية دبلوماسيته.
ولم تفته الإشارة، في هذا السياق إلى السفير عبد الحميد بن مسعود، باعتباره أول سفير للمغرب لدى الملكة إليزابيث الأولى، عاهلة إنجلترا، في عام 1600م.. في حدث تاريخي رائد يبرز مدى عراقة الدبلوماسية المغربية، محاولا ربطها بالحاضر ومغرب اليوم، حيث تطرق إلى الدبلوماسية المغربية الحديثة في القرن الـ21، والدور الذي تضطلع به المملكة من أجل تعددية الأطراف والمحاور في مختلف أبعادها.
في هذه الفترة كانت المملكة الشريفة تحت حكم سلالة السعديين يقودها السلطان أحمد الأول المنصور الذي حكم بين (1578–1603).
بينما الجزائر التي لم تكن شيئا مذكورا في التاريخ، بل مجرد جغرافيا تناوب على السيطرة عليها كل من استطاع الوصول إليها.. فقد كانت ترزح تحت حكم الأتراك منتقلة في هذه الفترة من حكم الباشوات إلى حكم الأغاوات. يحكمها رياس البحر، وقراصنة من أحط القوم.