تمغربيت:
هي مقتطفات من مقالات سابقة كتبت على صفحات “تمغربيت” حول غرق الجزائر واحتمال توريط فرنسا هي الأخرى.. وهو فعلا ما تعيشه الدولتان.. وطريق الكابرانات فعلا كحلة.
*ما قاله السفير الفرنسي السابق بالجزائر
السفير الفرنسي xavier Driencourt والذي شغل منصب سفير فرنسا في الجزائر في مناسبتين (2008-2012، 2017-2020).. يعرف جيدا البنية السياسية للنظام الجزائري، وسبق وأن أشار إلى تغول المؤسسة العسكرية وانعدام الأفق الديمقراطي في هذا البلد. هذا الأخير خرج بمقالة مهمة على مجلة “لوفيغارو” الفرنسية بعنوان “الجزائر تغرق.. هل تورط معها فرنسا في سقوطها؟”
في هذه المقالة كشف السفير الفرنسي السابق عن حالة الانغلاق السياسية وتغول مؤسسة العسكر.. وهو ما أدى إلى انتكاسة شعبية أدت إلى موجة الحراك.. والذي تم وأده بطريقة خبيثة.
في نفس السياق، أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الجزائر تغرق بطريقة سريعة ومهولة.. وبأنها ستورط فرنسا في هذا السقوط بطريقة قوية، قد تكون أقوى من سقوط الجمهورية الرابعة سنة 1958م. ولن يقف السفير عند هذا الحد بل وصف النظام العسكري بنظام ريعي.. نظام عسكري مغلق على شاكلة الاتحاد السوفياتي، يهتم بمصالحه الخاصة ولا تهمه معاناة الشعب الجزائري.
*فرنسا ماكرون بلد الفوضى والحرائق والقمامة
بطلب من ماكرون نفسه، تأجلت زيارة ملك بريطانيا العظمى تشارلز الثالث إلى فرنسا. لأن فرنسا اليوم ليست فرنسا الأمس (في استعارة لمقولة السيد ناصر بوريطة الشهيرة.. مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس لكن بالمقلوب).. فرنسا اليوم، وانت تشاهد ما يقع فيها منذ قرابة أسبوعين، لا يمكن أن تقارن سوى بغزة 2006 أو تونس 2011 أو الجزائر 1988.. حيث وصل عدد المتظاهرين يوم الخميس الأسود Jeudi Noir الساخطين ضد سياسة (محبوب الجزائريين): السيد ماكرون، إلى 3.800.000.متظاهر، محولين باريس ومدن فرنسا الى مدن الحرائق والقمامة والفوضى، بينما هراوات وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والضرب المبرح كانت هي عنوان المواجهة البوليسية الهمجية ضد المحتجين.. حيث وصل الأمر إلى سجن المئات من المحتجين والعشرات من الصحفيين.. هذه هي فرنسا التي تعطي دروسا للعالم حول الأخوة والحرية والديمقراطية والمساواة.. وهذا هو ماكرون المرحب به والمحبوب في الجزائر من طرف النظام والشعب على السواء.