تمغربيت:
نيفل باربر – Neville Barber
هو مستشرق انجليزي ومؤلف وكاتب صحفي مختص بشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط.. مدة تبلغ الأربعين سنة قضى منها 20 سنة بالمغرب و20 بالمشرق. صدر له كتاب Morocco حول تاريخ وجغرافيا المغرب. من بين الأبواب والعناوين التي تطرق لها: – إمبراطورية المرابطين- خلافة الموحدين وبني مرين-. كما نشر خمس خرائط توضيحية ضمنها :
– خريطة تاريخية لحملة عقبة بن نافع «الثانية» سنة 680م «60هـ».
– وخريطة امبراطورية الموحدين سنة 1212م «608هـ».
* تاريخ المغرب يمتد لأكثر من ألف سنة
– قال المؤلف في المقدمة : “المغرب هو الوحيد من بين الدول العربية الذي يتمتع بشاطئ على المحيط الأطلسي وآخر على البحر المتوسط. انه قطر ذو جمال طبيعي عظيم. وكمملكة حديثة، استقل منذ سنة 1956 فقط، فواجهته جميع المشكلات التي يكثر حدوثها بين الدول المنبعثة، حديثة العهد بالاستقلال. لكن المغرب يتوفر أيضا على شيء لا تتوفر عليه معظم تلك الدول وهو التاريخ العظيم عبر الماضي إلى أكثر من ألف سنة”.
– نحن اذا أمام مملكة شريفة تاريخها الإسلامي يقاس بأكثر من ألف سنة (منذ 172هجرية او 788/789 ميلادية لنكون اكثر تحديدا .. اي 1234 سنة في زمن مغرب الإسلام فقط). فهل يعي لصوص التاريخ من أبناء 1962م بتقرير مصير ممنوح دون جماجم ولا وثيقة استقلال حتى! حين يتكلمون عن المملكة الشريفة بتفاهات من قبيل ليوطي وامارات فاس ومراكش وبلابلابلا؟
* الموحدون حاكمون للجزائر وتونس شرقا يستنجد بهم صلاح الدين
– يضيف المؤلف قائلا: “في عام 1189م «585هـ» حينما كانت ممتلكات الحكام المغاربة تمتد من المحيط الأطلسي إلى تونس، ومن الصحراء إلى نهر تاجه وأبره، عمد صلاح الدين الأيوبي الشهير – وكان راغبا في حصار عكة- إلى طلب مساعدة الأسطول المغربي.”
– إشارة المؤلف هنا عن فترة حكم الموحدين الذين اتسعت وتمددت إمبراطوريتهم جغرافيا إلى ما وراء الجزائر وتونس شرقا ونهر السنغال جنوبا. فهل يعي من يهاجم المغرب ويحاول السطو عبثا على تاريخه، ان جغرافيته التي لم تكن تحمل أسما حتى! حكمها سلاطين المغرب اتطلاقا من عواصم المغرب؟ هل يعي فاقدوا التاريخ أن صلاح الدين استنجد بسلطان موحدي مغربي أمازيغي يمتلك جيشا واسطولا بحريا حربيا؟ ولم يستنجد بمتطوعين كانوا محكومين اصلا؟ وآخر القصة معروف، حيث تُوِّجَت بباب المغاربة وحارة المغاربة بالقدس الشريف التي تعود للمموحدين المغاربة وجيشم واسطولهم ألبحري وليس لمن كانوا مجرد اهالي تابعين للمملكة الشريفة!
* استقلالية المغرب في القرن 18و19 خلاف دول المنطقة
– يضيف نيفل باربر في المقدمة ايضا: “ولتوفر المغرب على موقع جغرافي أقدره على تجنب النزعات الخارجية، بانكماشه داخل حدوده الخاصة، فإنه استفاد من هذه الوسيلة في حماية نفسه، والحفاظ على استقلاله خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ونتيجة لذلك استطاع أن يحتفظ بشكل الحياة التي كان يحياها في العصر الوسيط إلى فترة الاحتلال الفرنسي الإسباني سنة 1912م «1330هـ» حيث أصبحت الحكومة ووسائل الحياة تسير وفق أساليب حديثة. … “
– فهل يعي من كانوا مجرد أهالي تحت حكم الأتراك ثم الفرنسيين في القرن 18 و19، ان المملكة الشريفة كانت تنعم آنذاك بحكمها الخاص والمستقل عن المشرق والغرب الاستعماري؟ إلى حدود 1912 حيث مر بفترة انتداب وليس استعمار استيطاني كما هو حال بلاد هوووك؟