تمغربيت:
* ماكرون يعتذر لرواندا وليس للجزائر..
* سبق لماكرون ان مرّغ انف الجزائريبن في التراب -نظاما وشعبا ومؤرخين ومثقفين- حين قال كلمته الشهيرة؛ أن جغرافيا ما يسمى اليوم بالجزائر لم يكن لها تاريخ ولا هوية.. ولم تكن تشكل أمة ولا دولة قبل أن تصنعها فرنسا سنة 1962م.. بواسطة تقرير مصير أُجري في فرنسا اولا كشرط لقبول تقرير مصير ثان أُجري بالجزائر الفرنسية.. دون الحصول على وثيقة استقلال كباقي دول العالم المستعمَرَة، ولا جماجم ايضا.. رغم أن ثُلثَيْ هذه الجماجم ترجع للصوص وقُطاع طرق لا غير، ودون الحصول ايضا على أرشيف ولا وثيقة اتفاقيات ايفيان المُذِلة والفاضحة لخيانة كل حكام النظام الجزائري قبل انفصال 62. الى يوم الناس هذا !
وبالتالي يوضح ماكرون ان لا اعتذار للجزائر، بل على الجزائريين واجب تقديم مشاعر الامتنان والفضل تجاه فرنسا.
– ماكرون هذا – هو هو – الذي اعتذر من قبل لرواندا والروانديين – شعبا ونظاما- عن مجازر فرنسا لسنة 1994م. بناريخ: 27 ماي 2021.. وماكرون هذا الذي “أعار وسلّف” جماجم لصوص وقطاع طرق لنظام الجزائر، لتلعب بهم مسرحية على شعب يعيش على تاريخ مزور ومولوع بذكريات الماضي.. دون النظر للحاضر والمستقبل. لكي تعاد لاحقا إلى مقبرتها بفرنسا (متحف الإنسان بباربس)
والجزائر – نظاما وشعبا ومثقفين ومؤرخين-هي هي- التي استقبلت ماكرون استقبال الفاتحين بالأحضان والقبلات! في أواخر السنة الماضية.
* تصريح ماكرون ل”لوبوان الفرنسية”
ماكرون خرج بتصريح يوم أمس الأربعاء للمجلة الأسبوعية الفرنسية ” لوبوان” Le Point ” يقضي بعدم اعتذاره، فضلا عن عدم طلبه صفح ومسامحة الجزائريين لفرنسا.. عما جرى زمن ما يسمى احتلالا في الجزائر، وما يعني ضما وتحضرا لأهالي تلك الجغرافيا في القاموس الفرنسي.
* ماذا عسى النظام أو المؤرخين أو المثقفين في الجزائر ان يفعلوا إزاء هكذا تصريحات متكررة تحكي قصة واقعية وتاريخا حقيقيا لا يمكن إنكاره ؟! لا بمنطق التأريخ ولا الجغرافيا ولا الوثائق!
دعونا ننتظر إذا كما عودتنا جزائر؛ مكة الثوار وجزائر “الشوهاضا” بالملايين المتكاثرين مع مرور الزمن وجزائر النيف وبونيف والصبع وبوصبع، وجزائر “الفنيك fennec” الذي رأى نفسه مؤخرا في مرآة فانعكست له الصورة أسدا -وليس اي اسد- بل اسد الأطلس تحديدا ! عجبا! ننتظر إذا قطعا للغاز، واعلانا للنفير باستدعاء السفير، وقطعا لاتفاقية الصداقة والتجارة والنجارة ايضا.. ننتظر إذا وإنا معهم لمن المنتظرين!